شهدت الساحة الأدبية في أمريكا اللاتينية صدور كتاب جديد للكاتبة الأرجنتينية «ستيلا كايوني» حول حياة الرئيس البوليفي «إيفو موراليس»، تركز فيه على علاقة الرئيس ذو الشعبية الواسعة بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، ومساعي هذه الوكالة المتكررة للقضاء عليه وعرقلة مسيرته السياسية.
وقالت الكاتبة في حفل تقديم الكتاب في مدينة «كوتشابامبا» البوليفية، والذي حضره «موراليس» بنفسه، إنها تتبعت حياة الرئيس وقررت إعداد كتاب حوله تقارن فيه بينه وبين الرئيس التشيلي الراحل «سلفادور الليندي»، باعتبار أن كلاهما كان هدفاً منذ ظهوره على الساحة السياسية لمطاردات ومحاولات اغتيال من جانب الاستخبارات الأمريكية، على حد قولها.
وأضافت «كايوني» إنها أصيبت بالدهشة للنتائج التي توصلت إليها خلال بحثها عن معلومات ومصادر لإعداد الكتاب بعد أن تبين لها مدى التدخل والتغلغل الذي تتمتع به (CIA) في البلد اللاتيني، مبرزة أيضاً أن الشعب البوليفي أظهر مقاومة شديدة لهذا التدخل.
وأوضحت الكاتبة إنها رغبت في الكشف عن مطاردة الاستخبارات الأمريكية للرئيس البوليفي باعتبار أن "استهداف رئيس يتمتع بهذا القدر من الشعبية لا يعد استهدافاً لشخص وإنما لشعب بأكمله".
من جانبه تحدث «موراليس» خلال حفل التقديم عن الأخطار التي تعرض لها خلال مسيرته السياسية منذ كان نقابياً وحتى وصل لمقعد الرئاسة، وروى في هذا الإطار العديد من القصص لمحاولات اغتيال استهدفته خلال هذه الأعوام.
كان «موراليس» قد طرد في عام 2008 عناصر وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية من بلاده، كما حظر أية عمليات أو أنشطة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في بوليفيا.
وأعيد انتخاب «موراليس» رئيساً لولاية ثانية في انتخابات جرت في ديسمبر الماضي، نجح في حسمها من الجولة الأولى.