«الوطني السوري» يقبل استقالة «غليون» ويجتمع في 11 يونيو لاختيار خليفته

كتب: رويترز الخميس 24-05-2012 09:51

 

قال المجلس الوطني السوري، أحد أكبر فصيلين في المعارضة السورية، إنه قبل استقالة رئيسه برهان غليون، ممهدًا الطريق أمام منافسة قوية بين الإخوان المسلمين ومنافسيهم السياسيين، حول من سيتولى رئاسة المجلس الذي ستختاره الأمانة العامة للمجلس في اجتماع يومي 11 و12 يونيو المقبل.

وجاء في البيان الذي أصدره المجلس في ساعة متأخرة من الأربعاء، أن غليون سيظل رئيسًا إلى حين «انتخاب رئيس جديد في اجتماع للأمانة العامة». وأضاف أن الأمانة العامة للمجلس، التي تضم 55 عضوًا، ستجتمع في العاصمة التركية يومي 11 و12 يونيو، لانتخاب خلف لغليون.

ووصلت الصراعات الداخلية إلى القمة حول المنصب الذي كان يشغله غليون، أستاذ علم الاجتماع السياسي، وهو علماني يدعمه الإخوان، والذي عرض الأسبوع الماضي الاستقالة من رئاسة المجلس الذي يضم 313 عضوًا إذا تمكن الأعضاء من الاتفاق على خلف له.

وتسببت الصراعات الداخلية بالمجلس الوطني السوري في إضعاف التأييد الدولي للمعارضة السورية، في الوقت الذي شنت فيه قوات الرئيس السوري بشار الأسد حملة على الانتفاضة المندلعة ضد حكمه منذ 14 شهرًا، ويواكبها الآن مقاومة مسلحة لا يبدو أنها تنحسر.

ويمكن أن يكون انتخاب رئيس جديد للمجلس ضروريًا، لكسب الاعتراف الدولي بالمجلس الوطني السوري، ويهدئ مخاوف الغرب من صعود الإسلاميين كقوة رئيسية في الانتفاضة الشعبية. ويهيمن الإسلاميون بالفعل على المجلس الوطني السوري، لكنهم منقسمون بين الإخوان المسلمين وفصائل أخرى.

وقال غليون إنه لم يختر هذا المنصب من أجل مكاسب شخصية، لكنه قبله للحفاظ على وحدة الصف. وتابع قائلاً إنه غير مستعد لأن يكون سببًا للانقسام.

وكان المجلس الوطني السوري قد أعاد انتخاب غليون رئيسًا له الأسبوع الماضي، لكن عدة أعضاء بارزين قالوا إن إعادة انتخابه لن تساعد المجلس على الترويج لفكرة إيجاد بديل ديمقراطي للأسد.

ويقود غليون المعارضة في المنفى منذ تشكيل المجلس الوطني السوري المعارض في أكتوبر 2011.

وقوض الخلاف الداخلي وغياب التماسك السياسي داخل المجلس الوطني السوري المعارض جهود المجلس لكسب اعتراف دولي رسمي به، كممثل شرعي وحيد للمعارضة لنظام الأسد.