بعد يوم طويل وهادئ أغلقت لجان الاقتراع بالقاهرة والمحافظات أبوابها أمام الناخبين، معلنة بذلك انتهاء اليوم الأول من التصويت في انتخابات الرئاسة المصرية، وهي الأولى بعد ثورة 25 يناير، والتي أطاحت بنظام حكم مبارك، بعد 30 عامًا قضاها على رأس السلطة في البلاد.
شهدت الساعات الأولى اليوم الأول من الانتخابات إقبالا متوسطا من الناخبين على لجان الاقتراع، فيما تزايدات كثافة الناخبين خلال منتصف اليوم، ووصل الإقبال إلى ذروته قبيل إغلاق أبوب اللجان الانتخابية والذي كان من المقرر أن يتم في الثامنة مساء، إلا أن هذا الإقبال أدى الى إقرار اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة مد فترة التصويت حتى التاسعة مساء.
تمت عملية التصويت في ظل تواجد أمني مكثف من قوات الشرطة والجيش، حال دون حدوث أي خروقات للعملية الانتخابية، عدا بعض المشاكل الطفيفة، والتي كان أبرزها رشق المرشح الرئاسي أحمد شفيق بالأحذية، خلال توجهه للتصويت في لجنته بالتجمع الخامس.
حرص المواطنون ممن لهم حق التصويت، على مختلف أعمارهم وأماكن سكنهم وظروفهم الصحية على المشاركة في الانتخابات، إحساسٍ منهم بأهمية هذه اللحظة الفارقة التي تعيشها البلاد، وتأثير أصواتهم، ولأول مرة، في تحديد مستقبل البلاد، وكان من اللافت مساعدة رجال الشرطة والجيش المتواجدين لتأمين اللجان للمرضى والمعاقين في الوصول للجان للإدلاء بأصواتهم.