لحظة فارقة، تنتقل فيها أصوات المصريين من خانة الشكاوى والدعاء على نظام ديكتاتورى وقلة الرزق والحيلة، إلى جواهر يبذل المرشحون لكرسى الرئاسة كل ما يملكون من مال وأفكار وحيل ووعود ليفوزوا بها. جواهر حان يوم اكتشافها، مثل كنز كان مدفونا بفعل فاعل، وقُطعت كل الطرق للوصول إلى خريطته. تعددت أسباب الامتناع عن التصويت فى الانتخابات الحرة الأولى فى تاريخ مصر، فالبعض كتم على صوته «لقمة العيش» اليومية، فلو وقف فى طابور الانتخابات فسيعود إلى أولاده بلا أكل. والبعض يئس من البلد، ويرى أن صوته مازال بلا قيمة حتى لو رأى بعينه عكس ذلك. وآخرون حكم عليهم قانون الانتخابات بعدم التصويت لأن اللجان التى يتبعونها فى محافظات أخرى غير التى يعملون فيها. حالة لا تتسق مع ميلاد مصرى حقيقى، وربما حجر الأساس لدولة قوية لا يجوز استبعاد ولو شخص واحد فيها، لكن النظام السابق كان حريصاً على أن يظل المصريون فقراء، محتاجين، يفكرون فى قوت يومهم، وسد أفواه أطفالهم، مبتعدين لسنوات عن كل ما هو عام، ولهم العذر، فلا يمكن أن نلومهم، بل يجب أن نحييهم على تحملهم حياة صعبة، رخيصة، قاسية قسوة مسؤولين نتمنى ألا نراهم فوق رؤوسنا مرة أخرى فى أى موقع سلطة. الممتنعون عن التصويت ليسوا عددا قليلا يمكن إهماله، فهم جزء من نسيج وطن جار تفصيل ردائه الجديد، لذلك فقد خسرت أصواتهم مصر.
المزيد...
«محمد» و«محمود» و«حسن»: فرصة للعمل
المزيد...
«الصاوى» سايس جراج: نصدق مين ونكدب مين
المزيد
المزيد..
أم محمود: أنتخب مين؟ أنا فى آخر عمرى
المزيد..،
«معوض»: المهم أكل العيش و«عطيات»: انتخابات إيه؟
المزيد..
«علاء السيد»: 9 غرز جعلتنى أنتظر «عمر سليمان»
المزيد..
«سلامة»: مش مهم مين اللى يحكم
المزيد..
«سعيد»: باكل اللحمة فى المواسم وربنا يولى من يصلح
المزيد...
المزيد..
«
المزيد..
عم جاب الله: لن أشارك فى رجوع النظام القديم
المزيد..،