فى اليوم الأول لانتخابات الرئاسة، التى شارك فيها الملايين أمس، حرم آخرون من الإدلاء بأصواتهم، بسبب «لقمة العيش» وابتعاد اللجان الانتخابية عن أماكن إقامتهم، «المصرى اليوم» التقت بعضهم، وأكدوا أنهم لم يتمكنوا من ترك عملهم، نظرا لأنهم يعملون بـ«اليومية»، وإذا ذهبوا إلى اللجان الانتخابية، فإن أطفالهم «مش هيلاقوا ياكلوا».
الحاج «محمود معوض» حارس سيارات، قال: أنا من بولاق أبوالعلا ومش هعرف أسيب أكل عيشى لأن ده رزقى ورزق أطفالى، ولو تركت العمل مش هيلاقوا ياكلوا، أما عبدالحليم محمد «بائع روبابيكيا» فأكد أنه «لن يستطيع الإدلاء بصوته لأنه لا يعرف أين وكيف ينتخب؟»، وقال إبراهيم محمد: إنه لن ينتخب أحداً من المرشحين لأنهم جميعا لا يصلحون. أما سحر محمد «بائعة خضار»، فيبدو أنها استيقظت فجأة من النوم، ولا تعرف شيئا عن الانتخابات الرئاسية، حيث أجابت: «أصوت ليه.. ربنا ما يجيب صويت» ثم تساءلت: «انتخابات ايه اللى بتتكلموا عنها؟». وقالت عطيات محمد «بائعة خضار» إنها ستنتخب الأصلح، وبسؤالها عن المرشحين قالت «اتنين بنضاره وواحد من غير». وقال حسن محمدى إنه من الصعيد، ولن يستطيع الإدلاء بصوته فى القاهرة، ولن يترك عمله ويسافر إلى بلدته للتصويت. أما عبدالعظيم محمد، فقرر أنه سيدلى بصوته فى الانتخابات بالتأكيد، إلا أنه سيقرر ذلك أمام الصندوق، وقال أسعد عثمان من الصعيد: سوف أنتخب أى مرشح انت عاوزه.. فقط اكتب اسمه فى ورقة وسوف أنتخبه فورا.