القرضاوي للناخبين: لا تتبعوا من يعيدون إنتاج الماضي البغيض

كتب: يحيى عسكر الأربعاء 23-05-2012 13:40

 

أصدر د.يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مساء الثلاثاء، بيانا بشأن الانتخابات الرئاسية دعا فيه الناخبين إلى المشاركة في العملية الانتخابية «بكثافة وإيجابية»، وأن يحسنوا الاختيار بعيدًا عن تأثير المال وحملات الدعاية المغرضة، وبعيدًا عمن يعملون لمصالح أخرى غير مصلحة الوطن، أو «يريدون إعادة إنتاج الماضي البغيض».

ووجه القرضاوي في البيان الذي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه رسالة إلى المرشحين دعاهم فيها إلى الالتزام باحترام المبادئ والقضاة ورجال الأمن.

وقال: «في هذه اللحظة التاريخية الفارقة في حياة بلدنا الحبيبة مصر أجد لزاما عليّ أن أتوجه إلى أبناء وطني الشرفاء بهذه الرسائل: أما رسالتي للمرشحين فعليهم أن يلتزموا باحترام المبادئ، والقيم، والأخلاق، والقانون، قبل العملية الانتخابية وأثنائها وبعدها».

وأضاف: «ورسالتي للناخبين أن يحرصوا على المشاركة في العملية الانتخابية بكثافة وإيجابية، كما شاركوا في انتخاب مجلس الشعب، فالعالم العربي والإسلامي يعوّل على تقدم مصر قاطرة البلاد العربية والإسلامية، بل العالم أجمع ينتظر ليرى ما يفعل المصريون، والكل يراهن على وعي الشعب المصري وحرصه على بلده».

وأشار إلى أن على الناخبين «أن يحسنوا اختيار مرشحهم للرئاسة، قائمين بالقسط، شاهدين بالحق، منكرين لشهادة الزور، بعيدًا عن تأثير المال، وحملات الدعاية المغرضة، ومن يعملون لمصالح أخرى غير مصلحة الوطن، أو يريدون إعادة إنتاج الماضي البغيض، وفساده الذي أخر البلاد وأذل العباد». 

أما الرسالة الثالثة، فوجهها القرضاوي للقضاة قائلا: «يا قضاة مصر وفخرها وحصن النزاهة المنيع فيها: إن الشعب المصري يعول عليكم، وأنتم ـ إن شاء الله ـ على قدر المسؤولية، وقد وضع ثقته فيكم من قديم ولا يزال يعول على ثقته ـ بعد الله ـ فيكم، ويعتبر وجودكم صمام الأمان لنزاهة الانتخابات، وننتظر أن يرى الشعب هذا بعينه ويلمسه واقعًا مشهودًا».

ووجه القرضاوي الرسالة الرابعة لرجال الأمن، مطالبًا إياهم بتوفير الأمن للناخبين «وأن يؤمّنوا العملية الانتخابية بجميع أركانها، وأن تجرى الانتخابات في جو من الهدوء والطمأنينة، وألا يسمحوا للبلطجية ولا لأذناب العهد البائد أن يفسدوا على المصريين عرسهم الديمقراطي، وأنتم قادرون على ذلك بإذن الله، كما فعلتم في الانتخابات النيابية، فإذا صحت النوايا وقوي العزم كان توفيق الله حليفنا جميعا».