أدان المجلس الوطني السوري، أكبر تحالف للمعارضة السورية، الأربعاء، خطف مجموعة من الحجاج اللبنانيين الشيعة في سوريا، ولم يستبعد تورط نظام الرئيس بشار الأسد فيه.
وقال المجلس في بيان، إن «المجلس الوطني السوري يُدين التعرض لأشقاء لبنانيين بالخطف أو الاعتداء أو الترهيب ويطالب بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط».
وأضاف البيان أن «المجلس الوطني الذي لا يستبعد تورط النظام السوري المخابراتي في هذه العملية لإثارة الاضطرابات في لبنان الشقيق الحاضن للنازحين والجرحى والمضطهدين من أبناء الشعب السوري».
ودعا المجلس في بيانه «أبطالنا الشرفاء ضباط الجيش الحر وجنوده الذين انتفضوا بوجه عسف النظام وإجرامه إلى أن يبذلوا كل ما في وسعهم للعمل على تحرير الإخوة اللبنانيين المخطوفين بأسرع وقت».
وكان الجيش السوري الحر، الذي يضم ضباطًا وجنودًا انشقوا عن الجيش السوري بعد أن قالوا إنهم رفضوا تنفيذ أوامر بقتل متظاهرين سلميين، وأعلنوا تأييدهم للثورة السورية، نفى مسؤوليته في خطف الحجاج اللبنانيين.
وقال مصطفى الشيخ، رئيس المجلس العسكري للجيش الحر الذي يتخذ مقرًا في تركيا، إن «الجيش السوري الحر غير مسؤول أبدًا. نحن لا نؤمن بهذه الطريقة.. هذه محاولة لتشويه الجيش الحر».
وقال المجلس الوطني في بيانه إنه «يحمِّل في الوقت نفسه النظام المجرم والمجتمع الدولي المتخاذل مسؤولية الانفلات الأمني الحاصل في سوريا جراء الحرب التي تشن منذ أكثر من 14 شهرًا على طلاب الحرية والعدالة».