أبو الفتوح: ثورتنا أزاحت الفرعون الأخير وستنجح في اختيار رئيس يعبِّر عنها

كتب: عادل الدرجلي, وفاء بكري, معتز نادي الأربعاء 23-05-2012 09:07


حث الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، صباح الأربعاء، جموع الشعب المصري بتياراته وتوجهاته المختلفة على التصويت في انتخابات رئاسة الجمهورية التي تجري جولتها الأولى الأربعاء والخميس، والمشاركة في تحديد مصير الوطن باختيار أول رئيس منتخب لمصر، ووجوب حماية إرادتهم من الالتفاف عليها أو تزويرها أو الانقلاب على مكتسبات الثورة.

وقال أبو الفتوح، في بيان تلقت «المصري اليوم» نسخة منه، «يا شعبَ مصر العظيم إنّها للَحظات فارقة لم يشهدها تاريخ مصرنا الحبيبة من قبل، فلقد أَذِن الله لكم أن تكتبوا بأيديكم سطوراً من ذهب في صفحات التاريخ المصري المجيد، بعد أن اصطفى شهداء من شبابٍ طاهر نقّي خلع آخر فرعون مصري في ثورة أذهلت العالم أجمع برُقيّها وحضارتها وعظمتها».

وتابع: «حانت لحظة اختياركم بأنفسكم لأول رئيس مصريّ منكم دون سلطةٍ قاهرة من أيّ أحد ودون انقلاباتٍ عسكرية، ودون تبعيةٍ أجنبية، حيث أنكم فقط مَن تملكون الخيار، وأنتم فقط مَن تُحدّدون الرئيس وتملكون السلطة لتضعوا على رأسها مَن تثقون فيه وتأمنون إليه».

وأضاف أبو الفتوح: «ياشعبَ مصر الكريم إنّ مصر ستبقى كريمة بكم وبجهدكم ووعيكم، فلا تتأّخروا عنها ولا تتكاسلوا عن أداء الواجب نحوها، فسيحتشد عشرات الملايين اليوم أمام اللجان الانتخابية لتختار مستقبلها، فهي الوحيدة القادرة على الدفاع عن الإختيار الحرّ النزيه، وهي الوحيدة القادرة على ردع كل مُترّبص يُريد بمصر وبأهلها شراً، وهي القادرة على إسقاط كل واهمٍ يحلم بعودة الفرعونية لتحكم مصر مرة أخرى».

واستكمل أبو الفتوح بقوله: «إننّا نثق تمام الثقة في الله أولاً وفي شعبنا ثانياً، وأنّ ثورتنا التي علّمت العالم معنى التضحية والفداء والعزم والإباء والسلمية والتحضر ناجحةً لا محالة، فكما نجحت في إزاحة فرعون مصر الأخير ستنجح بإذن الله في اختيار رئيس مُعبّر عنها وعن شعب مصر العظيم، وستنجح حتماً كذلك في تحقيق أهداف ثورتها كاملةً من "عيش وحرية وعدالة إجتماعة وكرامة إنسانية)».

واختتم أبو الفتوح بيانه، قائلا: «إخواني المصريين الرجال والنساء، المسلمين والمسيحيين، الشباب والشيوخ، المهنيين والعمال والفلاحين، إنكم لا تكتبون فقط تاريخ مصر ولكنكم تكتبون تاريخ المنطقة كلها، بل وتكتبون فصلاً جديداً من تاريخ العالم بأسره، والعالم بأسره والشعوب تتشوق بحرية في لهفةٍ لنجاحكم كي تقتدي بكم وكيّ تتبّعكم في طريق تحريرها، وأنتم لهذه القدوة مُستّحقون ولهذه القيادة جديرون، وعاشت مصر حرة».