لحظات عاطفية وحماسية ومفاجآت وصدمات في ثاني أقوى بطولة بالعالم

كتب: اخبار الثلاثاء 22-05-2012 22:29

بصفتها ثانى أهم بطولة فى عالم كرة القدم، شهدت بطولة كأس الأمم الأوروبية العديد من اللحظات الخالدة التى لا تنسى على مدار تاريخها الذى يبلغ 52 عاماً حتى الآن. وتشكل كل من هذه اللحظات، بما فيها من لحظات عاطفية وحماسية مفاجآت، وربما صدمات أحياناً، جزءاً من التاريخ الثرى للبطولة. وهذه 12 من أهم هذه اللحظات.

■ إنجاز واحد ووحيد للاتحاد السوفيتى: أحرز المنتخب السوفيتى السابق، بقيادة حارس مرماه الخرافى ليف ياشين «العنكبوت الأسود» لقب أول بطولة عام 1960 فى فرنسا، التى أقيمت فى ذلك الوقت بنظام الأدوار الفاصلة بين المنتخبات ذهاباً وإياباً لتحديد الفرق المتأهلة إلى المربع الذهبى، والتى سافرت إلى الدولة المضيفة. ولم يحرز المنتخب السوفيتى أى لقب بخلاف يورو 1960. كما تنجح منتخبات الاتحاد السوفيتى السابق فى إحراز اللقب بعد تفكك هذا الاتحاد.

■ هدف مارسيلينو: حتى بزوغ الجيل الحالى لكرة القدم الإسبانية، منح الهدف الثانى للمنتخب الإسبانى فى مرمى نظيره السوفيتى أفضل نجاح للكرة الإسبانية بعدما قاد الفريق للفوز بلقب يورو 1964. وأقيمت المباراة النهائية فى العاصمة الإسبانية مدريد أمام 125 ألف مشجع احتشدوا فى المدرجات بقيادة الديكتاتور الإسبانى فرانسيسكو فرانكو.

■ إيطاليا 1968، بطولة غريبة: فاز المنتخب الإيطالى بلقبه الأوروبى الوحيد من خلال الحظ والشكوك. ووصل الفريق إلى المباراة النهائية بالتغلب على المنتخب السوفيتى من خلال القرعة بعملة معدنية بعد 120 دقيقة بلا أهداف بين الفريقين. وفى النهائى تعادل الفريق 1/1 مع يوغوسلافيا، وفى ظل تحكيم مثير للجدل من السويسرى جوتفريد داينست الذى سبق له أن احتسب هدف جيوفرى هيرست فى المباراة النهائية لكأس العالم 1966 بإنجلترا. ويعتقد أن داينست حصل على رشوة من إيتالو ألودى، مدير عام نادى إنتر ميلان الإيطالى، وفاز المنتخب الإيطالى 2/صفر فى المباراة المعادة للنهائى.

■ ألمانيا الغربية تعصف بويمبلى: أجاد أسطورة كرة القدم الألمانى فرانز بيكنباور وزملاؤه جونتر نيتزر وجيرد مولر وأولى هونيس وبول برايتنر وآخرون استغلال قدراتهم فى تحقيق فوز كبير 3/1 على المنتخب الإنجليزى فى عقر داره باستاد ويمبلى فى لندن، وذلك فى دور الثمانية ليورو 1972.

■ ركلة الترجيح الحاسمة لبانينكا: رغم تقليدها من قبل أسطورة كرة القدم الفرنسى زين الدين زيدان فى نهائى كأس العالم 2006 بألمانيا، مازالت حقوق لعب الكرة بنعومة فى وسط المرمى محفوظة ومسجلة للاعب التشيكوسلوفاكى أنتونين بانينكا الذى لجأ لهذه الطريقة المثيرة فى تسديد ضربات الجزاء عندما سدد ضربة الترجيح الحاسمة فى شباك منتخب ألمانيا الغربية خلال نهائى يورو 1976 ليمنح فريقه اللقب.

■ بلاتينى والرباعى الساحر: كانت بطولة يورو 1984 بفرنسا شاهدة على بزوغ أسطورة كرة القدم الفرنسى ميشيل بلاتينى كنجم عالمى وعلى بزوغ المنتخب الفرنسى «الديوك الزرق» كفريق رائع وقادر على تحقيق الانتصارات. وسجل بلاتينى عشرة أهداف وكان صانعاً للعب ومحركاً للفريق كما شكل الرباعى الساحر مع زملائه آلان جيريس وجان تيجانا ولويس فرينانديز.

■ هدف ماركو فان باستن فى الشباك السوفيتية: سجل المهاجم الهولندى الشهير السابق ماركو فان باستن هدفاً رائعاً من تسديدة ساحرة من زاوية صعبة وشبه مستحيلة إلى داخل شباك رينات داساييف ليمنح المنتخب الهولندى لقبه الدولى الأول والوحيد من خلال يورو 1988. ومازال الهدف محفوراً فى الذاكرة. كما لا تزال ذكريات هذا الفريق حاضرة، حيث ضم نجوماً بارزين مثل رود خوليت ورونالد كومان.

■ مفاجأة تدعى الدنمارك: قبل ثمانية أيام فقط من بداية فعاليات يورو 1992 بالسويد، كان المنتخب الدنماركى بقيادة أبرز نجومه مثل برايان لاودروب والحارس العملاق بيتر شمايكل فى إجازة بعد انتهاء الموسم الكروى فى أوروبا. لكن فرمان الأمم المتحدة وقرار الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» باستبعاد المنتخب اليوغوسلافى من يورو 1992 بسبب حروب البلقان دفع بالمنتخب الدنماركى إلى المشاركة فى نهائيات البطولة الأوروبية رغم خروجه «صفر اليدين» من التصفيات. وتغلب المنتخب الدنماركى على منتخبات فرنسا وإنجلترا وهولندا وألمانيا ليرفع الفريق كأس البطولة فى النهاية بعدما كان الهدف فى البداية هو الاستمتاع بالمشاركة فى البطولة واكتساب الخبرة.

■ الأهداف الذهبية لبيرهوف وتريزيجيه: كان الهدف الذهبى هو كلمة السر فى حسم لقب البطولة الأوروبية مرتين متتاليتين حيث سجل أوليفر بيرهوف فى المرة الأولى ليمنح المنتخب الألمانى لقبه الأوروبى الثالث، وذلك خلال يورو 1996 على حساب المنتخب التشيكى. بينما سجل ديفيد تريزيجيه فى المرة الثانية ليمنح المنتخب الفرنسى فوزاً ثميناً على نظيره الإيطالى ويتوج المنتخب الفرنسى بلقبه الأوروبى الثانى فى يورو 2000.

■ إخفاق أصحاب الأرض فى يورو 2000: على مدار تاريخ بطولات كأس الأمم الأوروبية، كان اللقب من نصيب أصحاب الأرض فى ثلاث فقط من هذه البطولات بينما طاردت لعنة الأرض المنظمين فى باقى البطولات. وفى يورو 2000 ببلجيكا وهولندا، شهدت المباراة بين المنتخبين الإيطالى والهولندى فى المربع الذهبى طرد اللاعب الإيطالى الشهير جانلوكا زامبروتا ثم أهدر الهولنديان فرانك دى بوير وباتريك كلويفرت ضربتى جزاء خلال الوقت الأصلى للمباراة لينتهى بالتعادل السلبى فى ظل تألق حارس المرمى الإيطالى فرانشيسكو تولدو، أبرز لاعب فى اللقاء. كما تراجع زملاؤه للدفاع والتصدى لأى محاولة هولندية لهز الشباك. وفى ضربات الترجيح التى احتكم إليها الفريقان بعد انتهاء الوقت الإضافى بالتعادل السلبى، أهدر المنتخب الهولندى ثلاث ضربات ليذهب الفوز إلى المنتخب الإيطالى «الآزورى» الذى خسر النهائى أمام المنتخب الفرنسى.

■ القدر والحظ يحالفان اليونان: قدم المنتخب اليونانى عروضاً دفاعية مقيتة فى يورو 2004 بالبرتغال، لكن أحدا من أنصاره لا يستطيع نسيان فوز الفريق بلقب البطولة من خلال الحائط الدفاعى الذى لا يقهر واستغلال أنصاف الفرص لهز مرمى الفريق المنافس. وسقطت منتخبات إسبانيا وفرنسا والتشيك والبرتغال «مرتين» أمام هذا الأداء الدفاعى من اليونان التى فجرت أكبر مفاجأة فى تاريخ البطولات الأوروبية وأحرزت اللقب. مولد أسلوب الـ«تيكى تاكا»: قدم المنتخب الإسبانى فى يورو 2008 بسويسرا والنمسا أسلوب لعب يعتمد على التمرير والاستحواذ على الكرة بشكل أدهش العالم كله. وارتفعت معنويات الفريق بعدما نجح فى اجتياز عقدته التاريخية بعبور دور الثمانية على حساب المنتخب الإيطالى. وقدم المنتخب الإسبانى بعض العروض الرائعة. وكانت هذه هى بداية التفوق الذى يسعى الفريق لاستمراره فى يورو 2012 ببولندا وأوكرانيا أملاً فى الدفاع عن لقبه الأوروبى والفوز بثلاثة ألقاب كبيرة على التوالى ليكون إنجازاً لم يسبقه إليه أى منتخب آخر فى بطولتى أوروبا وكأس العالم.