تزايدت حدة الغضب ضد مجلس إدارة نادى الزمالك، ودعا عدد من أعضاء النادى لإقامة وقفة احتجاجية بعد غد «الجمعة» فى حال حضور ممدوح عباس إلى مقر النادى كما هو معلن، ودعوة لوقفة مماثلة السبت قبل اجتماع المجلس الذى يتوقع أن يكون عاصفا. وأعلنت ما تسمى بـ«مجموعة الكرة» داخل النادى التضامن مع الوقفة، ومطالبة المجلس بالاستقالة لتخبط أعضائه وتغليبهم المصالح الشخصية على الصالح العام، وقيام المجلس بالتراجع عن قرار اتخذه فى اجتماعه السبت الماضى بقبول استقالة حسن شحاتة فى جلسة امتدت نحو خمس ساعات وبعد تصويت خمسة أعضاء ضد عضو واحد، وتجميد القرار بعد صدوره بخمس دقائق بقرار فردى من رئيس النادى فى سابقة هى الأولى فى تاريخ الأندية على حد وصفهم، واعتبرت «مجموعة الكرة» هذه الخطوة ضد الشرعية وتكريساً للديكتاتورية، وأن «عباس» يتعامل مع المجلس على أنه مجرد «ديكور». من جانبه، أكد أحمد رفعت، لاعب النادى السابق، أن ما يحدث من أزمات ومشاكل فى عهد ممدوح عباس فاق كل ما كان يحدث فى عهد سابقيه، علما بأن المجالس السابقة كانت تلقى معارضة خاصة من مرتضى منصور، الذى ابتعد تماماً عن المشهد، والمصيبة أن الانقسام والخلافات هى داخل المجلس نفسه، وقال: رغم معارضتى لقبول استقالة حسن شحاتة لقيمته الكبيرة، إلا أنه من غير المقبول أن يتخذ مجلس الإدارة قراراً بأغلبية الأصوات فى جلسة امتدت خمس ساعات بقبول الاستقالة، ويتم إلغاؤه بقرار فردى من رئيس النادى فى خمس دقائق رغم أنه شارك فى اتخاذ القرار عبر الهاتف، ولكنه للأسف شخص متقلب المزاج، وهو ما يجعله غير صالح لقيادة النادى. وأكد أن الأهواء والميول الشخصية هى التى تحكم عمله. مشيراً إلى أن «عباس» يحاول تقليد الراحل صالح سليم، رئيس النادى الأهلى السابق، ولكن الفارق شاسع بين الاثنين، فصالح سليم كان شخصية رياضية يقدرها الجميع، ويحترم قرار مجلسه، ولم يكن يهمه سوى الصالح العام للنادى وليس المصالح الشخصية. وأضاف: الزمالك الآن مثل سفينة بدون ربان تتلاطمها الأمواج، وفى حال تدخل حكماء ومحبى النادى فإنها ستدخل نفقاً مظلماً. وأكد أحمد رفعت، تأييد أسرة كرة القدم للوقفة الاحتجاجية ضد مجلس عباس، وهاجم بشدة الثنائى إبراهيم يوسف وحازم إمام، مشيراً إلى أن إبراهيم حضر الاجتماع، ووافق على رحيل شحاتة، ثم عاد ليتراجع، أما حازم إمام فلا يصلح أن يكون عضواً بالمجلس، خاصة أنه بعيد تماماً ومتفرغ للإعلام، ولم تظهر له أى بصمة داخل النادى حتى الآن. يأتى ذلك فى الوقت الذى ترددت فيه أنباء عن وجود اتصالات من أطراف داخل النادى مع الثنائى ميدو وشيكابالا لإقناعهما برفض فكرة البيع والإعارة والاستمرار فى النادى حتى نهاية عقديهما والتهديد باللجوء إلى «فيفا» الذى يمنع بيع اللاعب أو إعارته دون رغبته، وذلك للضغط على حسن شحاتة ومنعه من العودة. من جانبه، كشف «ميدو» أنه تلقى ثلاثة عروض من ويستهام وبولتون وبلاك بيرن بصفة مبدئية عن طريق وكيلة أعماله الإنجليزية، وقال: ناقشت معها العروض الثلاثة لكنى طالبتها بعدم تفعيل المفاوضات بشكل رسمى لحين وضوح الرؤية فى الزمالك بشكل نهائى. فيما أكد حسام وصفى، والد اللاعب، أن نجله لم يحسم موقفه النهائى فى الاستمرار من عدمه حتى الآن، وقال: أنا شخصيا نصحت «ميدو» بالاستمرار فى حالة رحيل شحاتة حتى يتسنى له البقاء بجوار أبنائه الذين انتظموا فى إحدى مدارس القطامية، مؤكداً أن ابتعاد «ميدو» عن أبنائه الآن لن يكون فى صالح أسرته، لكنه عاد ليؤكد أن القرار الأول والأخير لميدو نفسه. فى شأن آخر، توصل أحمد الصحيفى، المشرف العام على الكرة بنادى الجونة، لاتفاق مع علاء على، لاعب الزمالك، بشأن الانتقال للجونة فى الموسم المقبل، وهو ما رحب به اللاعب بشكل مبدئى لحين حسم مصيره رسميا سواء بالبقاء أو الرحيل. فيما اشترط مسؤولو الشركة المنظمة لمعسكر الكويت استمرار حسن شحاتة على رأس القيادة الفنية للفريق لإقامة المعسكر، وهددوا بإلغاء المعسكر رسميا فى حالة رحيله عن الفريق. وقال إن الشعبية التى يتمتع بها شحاتة فى الكويت هى سر تمسكهم باستضافة الزمالك وتنظيم مباراتين وديتين للفريق فى شهر يونيو المقبل. يأتى ذلك على خلفية قيام إدارة العلاقات العامة بالنادى بإرسال خطاب رسمى للشركة المنظمة لمعسكر الفريق الكروى الأول فى الكويت لاستعجالها فى إرسال وتحويل القسط الأول من قيمة المعسكر، وكانت الإدارة تنتظر وصول تحويل من الكويت بقيمة 25 ألف دولار الثلاثاء الأول. من جانب آخر، عرض أحد وكلاء اللاعبين على مجلس الإدارة التعاقد مع البرتغالى فينجادا، المدير الفنى السابق للفريق، لخلافة حسن شحاتة فى حالة إصراره على الرحيل، إلا أن عمرو الجناينى، عضو مجلس الإدارة، طالب وكيل «فينجادا» بإرجاء الأمر إلى ما بعد جلسة السبت المقبل، فيما أكد أحمد حسن فى اتصال هاتفى من السودان رغبة اللاعبين الدوليين عبدالواحد السيد ومحمد عبدالشافى وإبراهيم صلاح ومحمود فتح الله فى عودة حسن شحاتة، لقيادة الفريق، خاصة أنه يسعى لإرساء المبادئ والقيم، وتحقيق مبدأ المساواة والعدالة بين اللاعبين، مؤكداً أن شيكابالا لاعب كبير وذو قيمة، معرباً عن أمله فى انتهاء الأزمة بطريقة ودية.