وزير الداخلية يتقدم مشيعي جثمان «شهيد البحر الأحمر» في جنازة عسكرية

كتب: أشرف غيث الثلاثاء 22-05-2012 15:42

 

تقدم اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الجنازة العسكرية التي أقامتها «الوزارة» للشهيد العميد علاء عبد اللطيف، رئيس مباحث البحر الأحمر، الذي استشهد بعد أن فتح 5 مسلحين عليه وزملائه النيران على طريق السويس، أثناء توجههم لحضور مراسم دفن زميلهم العقيد وائل البهنساوي، مدير مباحث الأموال العامة، وتمت مراسم الجنازة من مسجد الشرطة بالدراسة، وسط صرخات أفراد أسرة الشهيد، الذين استمروا في البكاء طوال الجنازة ، كما احتشد العشرات من زملائه، وسيطر عليهم الحزن.

حضر الجنازة عدد كبير من القيادات الأمنية من زملاء وتلاميذ شهيد الشرطة، واللواء محسن مراد، مساعد الوزير لأمن القاهرة، وبدأت المراسم بالصلاة على الشهيد فى مسجد الشرطة بعدها تم وضع الجثمان مغطى بعلم مصر ومن فوقه الزهور، واصطف الجميع أمام السيارة التى حملت الجثمان فى مشهد مهيب.

 وعقب الجنازة، قدم الوزير العزاء إلى أسرة الشهيد، ووعدهم بالقصاص من الجناة، مؤكدًا أن هناك حملات لملاحقتهم تتم بصورة مكثفة، وسيتم القبض عليهم في أقرب وقت، وأن الوزارة احتسبت ابنها «شهيدًا» عند الله، وقامت بتشكيل فريق على أعلى مستوى في البحث الجنائي، يقوده اللواء أحمد جمال الدين، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بالاشتراك مع مديرية أمن القاهرة والشرقية وقوات الأمن المركزي والمخدرات، لسرعة ضبط الجناة.

وأضاف وزير الداخلية أن أجهزة البحث توصلت إلى معلومات مهمة حول المتهمين في واقعة استشهاد الضابط، وحددت هويتهم، وأنه سيتم ضبطهم خلال ساعات، من خلال خطط بحث تم تعميمها بين مديريات الأمن.

 وأشار وزير الداخلية إلى أن الوزارة مستمرة في تقديم مزيد من الضحايا لإعادة الاستقرار والأمن إلى الشارع المصري، وأن الوزارة لن تتردد في  الضرب بيد من حديد على كل الخارجين على القانون، وأنها سوف تتصدى لأي أعمال بلطجة في الشارع المصري، خاصة أن الأمن بدأ في التعافي بالمساندة الشعبية.

من جانبه، قال إبراهيم عبداللطيف، شقيق «الشهيد»: إن شقيقه يعمل بالشرطة منذ 32 سنة ولديه ولد وبنت، الأول بالثانوي والثانية بالإعدادى، وأضاف أن أسرته لا ترى «الشهيد» إلا كل 4 شهور مرة نظرًا لطبيعة عمله، وأنه كان يطمئن على أسرته بالتليفون، مطالبًا «الداخلية» بسرعة القصاص من قتلة شقيقه، خاصة أنهم حرموا أسرته منه برصاصات الغدر، وهو في طريقه إلى أداء واجب العزاء.

وأضاف شقيق الشهيد: «أتمنى أن تتوصل الفرق الأمنية التي شكلها وزير الداخلية إلى سرعة ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة لتقول كلمتها فيهم ومعرفة دوافعهم في القتل وإطلاق الرصاص على (الشهيد) الذي لا ذنب له سوى أنه كان يعتبر الشرطة (رسالة)».