«الخارجية» تطالب بعثتي الرياض وجدة بإرسال بطاقات اقتراع المصريين لإعادة فرزها

كتب: جمعة حمد الله الثلاثاء 22-05-2012 12:21

طلبت وزارة الخارجية من السفارة المصرية في الرياض والقنصلية المصرية في جدة إرسال أوراق اقتراع المصريين العاملين والمقيمين بالسعودية وأدلوا بأصواتهم في انتخابات الرئاسة إلى مقر وزارة الخارجية عبر الحقيبة الدبلوماسية، تمهيدًا لإرسالها للجنة العليا للانتخابات لإعادة فرزها.

وقالت مصادر مطلعة لـ«المصري اليوم»: «الوزارة أرسلت بالفعل برقية دبلوماسية للرياض وجدة، مساء الإثنين، لإرسال بطاقات الاقتراع في أول حقيبة دبلوماسية»، مضيفة: «من المتوقع أن تصل بطاقات الاقتراع خلال ساعات في أول حقيبة دبلوماسية تأتي من السعودية على أول طائرة».

كان المستشار حاتم بجاتو، رئيس اللجنة العامة لانتخابات المصريين بالخارج، قرر في نهاية اجتماع اللجنة، مساء الإثنين، بمقر الخارجية لرصد أصوات المصريين بالخارج وتجميع الأصوات التي حصل عليها كل مرشح، اعتبار ما قرره مندوبا كل من عبد المنعم أبو الفتوح وخالد علي من «حدوث حالات تصويت جماعي في الرياض وجدة»، هو «طعن على النتائج بالسعودية لا يمكن تجاهله».

وقال بجاتو: «اللجنة لا تستطيع اعتماد النتيجة أو القطع برأي قبل فحص أوراق التصويت، والتي قيل إنه امتد لها يد العبث، ولهذا فقد قررت اللجنة تأجيل إعلان النتائج في السعودية إلى يومين أو ثلاثة حتى تأتي الحقائب الدبلوماسية ويتم فتحها في وجود مندوبي المرشحين، كما أن اللجنة ستظل منعقدة».

وأشار إلى أن اللجنة العامة المشرفة على اللجنة الفرعية لتصويت المصريين بالخارج قررت التحفظ على محضري إعلان نتيجة الفرز في اللجنتين الفرعيتين في بعثتي مصر بجدة والرياض.

وعلمت «المصري اليوم» أن عبد المنعم عبد المقصود، وكيل المرشح محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، اعترض في ختام أعمال اللجنة العامة المعنية بتصويت المصريين في الخارج على تجميد إعلان نتائج فرز أصوات المصريين في الرياض وجدة، وطعن على دوافع وكيلي المرشحين عبد المنعم أبو الفتوح وخالد علي بالمطالبة بوقف إعلان نتيجة الفرز في الرياض وجدة».

وأكد المستشار حاتم بجاتو أن اللجنة العامة المعنية بتصويت المصريين بالخارج ستراجع أوراق الاقتراع فور وصولها من السعودية.

كان المستشار حاتم بجاتو أعلن، مساء الإثنين، نتيجة انتخابات الرئاسة للمصريين بالخارج وذلك بمقر وزارة الخارجية في حضور أعضاء اللجنة، السفير أحمد راغب، مساعد وزير الخارجية لشؤون المصريين بالخارج، والمستشار محمد الشناوي بغرفة العمليات الانتخابية بوزارة الخارجية، والمستشارة سارة عادل والسكرتير ثان محمد حنفي والسكرتير ثالث عمرو عصام، وحضور مندوبي عدد من مرشحي الرئاسة بينهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد سليم العوا وخالد علي وعمرو موسى والفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي والسفير عبد الله الأشعل وحمدين صباحي.

وفي بداية عملية فرز الأصوات قدم خالد جمال، مندوب المرشح عبد المنعم أبو الفتوح، مذكرة إلى لجنة فرز الأصوات برئاسة المستشار بجاتو، حول نتيجة تصويت المصريين بالسعودية سواء السفارة بالرياض أو القنصلية بجدة بشأن قيام بعض الأشخاص بحثّ المواطنين بالخارج على التصويت الجماعي وجمع البطاقات للتصويت وتم الاستدلال على ذلك من خلال إقرارات السرية الخاصة ببطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد.

وأكد مندوب أبو الفتوح أنه استدل على ذلك «بوجود بطاقات اقتراع بالبريد مكتوبة بخط واحد ووصلت حوالي من 300 إلى 600 بطاقة»، وطالب وكيل أبو الفتوح بندب أحد القضاة لمراجعة إجراءات الفرز للأصوات التي وردت عن طريق البريد خاصة في الرياض وجدة، كما طالب بتحريز الأصوات القادمة من السعودية.

من جانبه شكا مالك مصطفى، مندوب المرشح خالد علي، من نفس الأسباب، وقال إن بعض موظفي السفارة المصرية بالرياض قاموا بحث المواطنين على «عدم انتخاب المرشح خالد علي»، مؤكدًا «وجود توجيه لأصوات الناخبين من قبل موظفي السفارة»، وعندما سأله المستشار بجاتو عن أسماء الموظفين أكد أنه «لم يستدل عليهم حتى الآن وطالب بمضاهاة الأوراق المرسلة بالبريد بمعرفة اللجنة العامة».

وقال المستشار بجاتو: «قمنا باستشارة السفير أحمد راغب في هذا الأمر، والذي أكد أن بطاقات التصويت لم تصل بعد وبناء عليه نبهنا بضرورة تحريز البطاقات فور وصولها لإجراء معاينة بحضور مندوبي المرشحين».