طالبت منظمة العفو الدولية السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق مستقل حول واقعة قيام الجيش اللبناني بقتل أشخاص في نقطة تفتيش، وقالت في بيان أصدرته مساء الإثنين إن القوات اللبنانية يجب أن تحقق في مقتل رجل دين وشخص آخر مناهضين للحكومة السورية من حركة «14 آذار»، في شمال لبنان على يد الجيش.
وأشارت إلى أن قوات الأمن قتلت الشيخ أحمد عبد الواحد، ومحمد حسين مرحب، الأحد الماضي بالقرب من نقطة تفتيش شمالي منطقة عكار، وأن الاثنين كانا مناهضين للحكومة السورية وللرئيس بشار الأسد، وأضافت أن ثلاثة أشخاص آخرين أبلغ عن قتلهم في اشتباكات بين جماعات متناحرة عقب واقعة إطلاق النار على القتيلين.
وأوضحت آن هاريسون، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العفو الدولية، أنه «من الضروري التحقيق بشكل مستقل وحيادي وعميق في تلك الوقائع، بمعايير قانون حقوق الإنسان الدولي، ومحاسبة كل من له علاقة أو مسؤول عن الانتهاكات التي حدثت، ولكن دون اللجوء لعقوبة الإعدام».
ولفتت أن سلطات الجيش اللبناني أعربت عن عميق حزنها لمقتل الرجلين في نقطة التفتيش، وقالت إنها سوف تشكل لجنة تحقيق فورًا مكونة من كبار الضباط في الجيش والشرطة بشكل قضائي مناسب.
ووصف البيان لبنان بأنها «هشة سياسيًا»، وقال إنها شهدت مؤخرًا عنفًا وتوترًا متزايدًا، تفاقم مع الأزمة المستمرة في جارتها السورية.