قال مصدر طبي، إن الرئيس الانتقالي في مالي، ديونكوندا تراوري، الذي تعرض للضرب الإثنين في مكتبه في كولوبا قرب باماكو من قبل متظاهرين غاضبين من تعيينه، خرج من المستشفى بعد خضوعه لفحوص أظهرت أنه لم يتعرض لإصابات خطيرة.
وأوضح الطبيب الذي أجرى الفحص أن رئيس مالي «خضع لتصوير شعاعي أظهر عدم تعرضه لإصابة خطيرة». وقد غادر تراوري بعدها المستشفى في سيارة إلى «مكان آمن».
وكان باي كوليبالي، الصحفي في صحيفة «إيسور» الحكومية، قال إن تراوري «ضرب وجرح» على يد المتظاهرين ونقل إلى المستشفى. وكان كوليبالي موجودًا في مقر الأمانة العامة، حيث يعمل الرئيس الانتقالي إلى جانب القصر الرئاسي الشاغر منذ الانقلاب العسكري في 22 مارس بعد أن تم تخريبه.
وأكد مصدر في الأمانة العامة هذه المعلومات، وكذلك مصدر من أوساط تراوري، وقال مصدر الأمانة العامة إن «المتظاهرين الذين كان عددهم كبيرًا، تجاوزوا قوات الأمن ووجدوه في مكتبه حيث ضربوه، لكن حياته ليست في خطر، وقد نقل إلى المستشفى».
وفي شيكاغو، ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالاعتداء على الرئيس المالي، وقال: «لا يمكن القبول بحصول اعتداء على الرئيس الانتقالي في مالي، أكرر هنا أن العملية (الانتقالية) ينبغي أن تستمر وأنه يجب احترام السلطات الشرعية».
ووقعت أعمال العنف هذه غداة اتفاقات حول المرحلة الانتقالية، بعد الانقلاب الذي قام به عسكريون في 22 مارس الماضي بقيادة الكابتن أمادو هايا سانوجو، الذي أطاح بالرئيس أمادو توماني توري.
وتنص تلك الاتفاقات التي وقعها الكابتن سانوجو والسلطات الانتقالية وأفريقيا الغربية، على منح الكابتن سانوجو وضع الرئيس السابق، وتعيين ديونكوندا تراوري رئيسًا انتقاليًا لسنة اعتبارًا من الثلاثاء، تاريخ انتهاء الأربعين يومًا من المرحلة الانتقالية بموجب الدستور.