مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ذكرت أن الاحتلال الإسرائيلى وأذرعه التنفيذية فى القدس المحتلة تبادر وتتعاون فيما بينها لزرع آلاف القبور اليهودية الوهمية حول المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة بالقدس على مساحة قدرها نحو 300 كيلو متر مربع.
وأوضحت المؤسسة فى بيان لها، الإثنين، أن المخطط يبدأ من جبل الطور شرق المسجد الأقصى، مروراً بوادى سلوان جنوباً وانتهاء بوادى الربابة جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك، تنفيذاً لقرارات حكومية إسرائيلية. وأضافت المؤسسة أن أذرع الاحتلال المختلفة من ضمنها «جمعية إلعاد الاستيطانية»، وما يسمى «سلطة الطبيعة والحدائق»، صعدت فى الأيام الأخيرة من زراعة هذه القبور بادعاء «الترميم والصيانة والاستصلاح والاستحداث والمسح الهندسى والإحصاء»، إلا أن مؤسسة الأقصى أكدت أن الاحتلال الإسرائيلى يسعى من خلال هذا المشروع إلى تهويد كامل محيط المسجد الأقصى والقدس القديمة، والسيطرة الكاملة على كل الأرض الوقفية والفلسطينية، وتحويلها إلى مقابر ومستوطنات وحدائق ومنشآت يهودية، بحسب ما ذكره موقع «صفا» الفلسطينى الإخبارى.
وأكدت المؤسسة أن الاحتلال يقوم بعمليات تزييف كبيرة للجغرافيا والتاريخ والآثار والمسميات فى سبيل شرعنة القبور اليهودية الوهمية واصطناع منطقة يهودية مقدسة. وأوضحت المؤسسة أنها من خلال الجولات الميدانية والرصد المتواصل والبحث التاريخى والاستماع إلى شهود عيان من أهل المناطق المحيطة بالأقصى، توصلت إلى أن الاحتلال الإسرائيلى يزرع آلاف القبور اليهودية الوهمية فى وقت يقوم فيه الاحتلال وأذرعه بمنع أى أعمال صيانة أو ترميم لمئات القبور الإسلامية التاريخية فى القدس، وفقاً لما أكده موقع «معاً» الفلسطينى الإخبارى.