طلب حسن شحاتة من ممدوح عباس، رئيس النادى، مهلة إلى يوم الجمعة المقبل لحين العودة من الكويت، وإبلاغه قراره النهائى قبل اجتماع المجلس السبت المقبل، سواء بالتمسك بالاستقالة أو العدول عنها، وغادر شحاتة إلى الكويت الأثنين لحضور مؤتمر رياضى إسلامى بناء على دعوة من وزارة الأوقاف الكويتية مع عدد من رموز الرياضة المصرية. وأوضح عبدالله جورج، رئيس لجنة التعاقدات أنه على اتصال مستمر مع شحاتة لإقناعه بالتراجع عن الاستقالة، وكذلك سراج.
واعترف جورج بتأثر شحاتة بالأحداث سواء تباطؤ المجلس فى اتخاذ قرار بعقوبة شيكابالا، أو سرعة قبول استقالته.
وعلمت «المصرى اليوم» أن عباس قال لشحاتة فى إحدى المكالمات «حاربت الدنيا كلها من أجلك واصطدمت بمجلس الإدارة ووافقت على إعارة شيكابالا وبيع ميدو فلا تخذلنى»، وأن شحاتة رد قائلاً بأنه لم يكن يتوقع أن يلقى هذه المعاملة، وأنه موافق مبدئياً على العودة، لكنه لن يحسم قراره إلا بعد العودة من الكويت، والاجتماع مع رئيس النادى لتحديد اختصاصاته والمطالبة بتعيين حازم إمام منسقاً للفريق لرغبته فى عدم التعامل مع بعض الأشخاص داخل المجلس.
ورفض شحاتة فكرة الاستعانة بمدير كرة، وأكد عدم حاجته للمنصب فى ظل قيام حمادة أنور بأداء مهامه على الوجه الأكمل.
وأرجعت مصادر مقربة من شحاتة أنه يفاضل حالياً بين عروض خليجية، أحدها من بنى ياس، وأخرى كويتية، سيتم التفاوض بشأنها خلال وجوده فى الكويت، وبين العودة للزمالك خاصة أنه يعلم بوجود انقسام بشأنه داخل المجلس وتربص، وفى حال أى خسارة ستتم التضحية به وتحميله المسؤولية لإصراره على رحيل ميدو وشيكابالا وهو ما جعل ممدوح عباس، رئيس النادى، يبحث مع المقربين منه البدائل تحسباً لعدم عودة شحاتة.
فى سياق متصل، هاجم صبرى سراج، نائب الرئيس، الثنائى رؤوف جاسر وإبراهيم يوسف، وقال: جاسر يعبر عن رأيه الشخصى، وليس من حقه التحدث باسم النادى لأن النادى له رئيس ومتحدث رسمى هما فقط من يعبران عن وجهة النظر الرسمية، مشيراً إلى أن وجهة نظر جاسر خاطئة حيث يحق لرئيس النادى تجميد القرار، خاصة أنه لا يصبح محصناً إلا فى الاجتماع التالى ويكون على رأس جدول الأعمال اعتماد محضر الجلسة السابقة، وفى حال اعتراض عضو من المجلس على أى بند تتم إعادة التصويت، وأبدى اندهاشه من قيام الثنائى رؤوف وإبراهيم يوسف فور انتهاء الاجتماع بالخروج وإعلان قبول استقالة شحاتة وكأنه انتصار شخصى، وقال إنه يرفض بشدة أن تدار الأمور فى مجلس الإدارة بشكل شخصى، والتعلل بأمور واهية تغلفها المصالح الشخصية بأن حسن شحاتة لم يحترم المجلس وأرسل الاستقالة مع الساعى، أو أنه لم يرد على مجلس الإدارة لمدة 5 ساعات، وقال: من يتعمق فى قراءة الأمور لابد أن يشيد بشحاتة الذى أعلن فى جلسة خاصة جمعتنى معه أنه استقال لرفع الحرج عن المجلس لاتخاذه ما يراه مناسباً من قرارات فى ظل رغبة البعض الإبقاء على شيكابالا، وطالب أعضاء مجلس الإدارة بالترفع عن المصالح الشخصية وتحمل الأمانة بالعمل للصالح العام، وأعرب عن أمله فى رأب الصدع داخل المجلس، خاصة أن الاختلاف فى وجهات النظر أمر وارد، مشيراً إلى أن الأمر سيحسم على طاولة مجلس الإدارة واتخاذ القرار الدذى يصب فى مصلحة النادى. وأكد قناعته بعودة شحاتة لقيادة الفريق الذى عرف طريقه مجدداً للانتصارات، وقال: يكفى ما قاله لى إنه مستعد لخدمة الزمالك سواء فى الجهاز الفنى أو خارجه وأنه لن يتخلى عن ناديه صاحب الفضل عليه، فيما أعلن الجهاز المعاون تضامنه مع المدير الفنى ورفض الاستمرار فى حال تمسكه بالاستقالة.
من جانب آخر، أجرى ممدوح عباس، رئيس النادى، اتصالاً بشيكابالا وطالبه بالتزام الصمت والتراجع عن تهديده باللجوء إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» فى حال تفعيل قرار خصم 25٪ من راتبه السنوى، وأكد أنه سيجتمع باللاعب لبحث أفضل العروض لإعارته لموسم واحد، خاصة فى ظل تلقيه عروضاً أوروبية وخليجية وآخرها من اتحاد جدة السعودى.
فيما كثفت لجنة التعاقدات اتصالاتها بشركات تسويق محترفة لتسويق شيكابالا، فضلاً عن بيع أحمد حسام ميدو والاستفادة من المقابل المادى فى إنهاء أزمة المستحقات والتجديد لأحمد جعفر وصبرى رحيل وتعديل عقد محمد عبدالشافى وإبراهيم صلاح. فى سياق متصل، تصاعدت حدة الانتقادات ضد مجلس الإدارة لتخبطه فى القرارات والاتهامات المتبادلة بين أعضائه الذين تحركهم المصالح الشخصية.
وأكد المستشار مجدى شرف، وكيل النادى الأسبق، أنه تم تحديد يوم الجمعة بعد المقبل لبحث أمور النادى نظراً لانشغال الجميع بانتخابات الرئاسة، وشدد على حضور كمال درويش ومرسى عطاالله وعبدالعزيز قابيل وأحمد رفعت وأحمد مصطفى وجمال عبدالحميد وفهمى عمر واللواء أحمد فهمى واللواء أحمد توفيق ومدحت الأسيوطى وسيف العامرى وأمين حسن عامر وغيرهم من رموز النادى.