تعذيب «الكلاب» و«الحمير» يثير عاصفة انتقادات ضد «طب بيطري القاهرة»

كتب: متولي سالم الإثنين 21-05-2012 12:35

 

تقدمت جمعيات «المصرية لأصدقاء الحيوان» و«حماية حقوق الحيوان في مصر» و«الرحمة بالحيوان»، بإنذار رسمي للدكتور فتحي فاروق محمد، عميد كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، للمطالبة بالتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها الكلية ضد قواعد الرفق بالحيوان، وإجراء تجارب علمية على الحيوانات بالمخالفة للمعايير الدولية.

وتسبب «صعق حمار صغير» بالكهرباء ونفوقه بعد إجراء التجارب عليه، والكلاب التي تم تعذيبها وخنقها بالحبال وإلقائها من على أسطح إحدى مباني أقسام الكلية، في تصاعد الانتقادات الدولية من جانب جمعيات الرفق بالحيوان ضد مصر بسبب هذه المخالفات، خاصة بعدما تم تداول هذه الوقائع عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وطالب أحمد الشربيني، رئيس الجمعية المصرية لأصدقاء الحيوان، بصفته ممثلا عن جمعيات الرفق بالحيوان المصرية بوقف هذه الانتهاكات، والتي تتضمن قيام كلية الطب بالتخلص من الحيوانات التي تجري عليها التجارب سواء التعليمية أو البحثية بطريق القتل غير الرحيم، وكذا تورط الكلية في قتل الحيوانات صعقا بالكهرباء أو بتصفية دمها أو بحقنها بمواد بترولية، أو بخنقها.

ودعت جمعيات الرفق بالحيوان، عميد الكلية، بسرعة التحقيق مع من قاموا بارتكاب هذه الجريمة للوقوف على الإجراءات التي تم اتخاذها لوقف القسوة التي تتم على الحيوانات، قبل وأثناء وبعد إجراء التجارب، سواء في الأمور التعليمية أو البحثية، وأمهلته أسبوعا للإعلان عن نتائج التحقيقات.

وأوضح «الشربيني» أن هذه المخالفات والسلوكيات تنهى عنها الشرائع السماوية والمبادئ الإنسانية، وأن هذه الظاهرة قائمة بكلية الطب البيطري منذ عدة سنوات، وحتى الآن.

وأكدت جمعيات الرفق بالحيوان في بيان صحفي لها، الإثنين، أن إجراء التجارب على الحيوانات الحية، أمر تدينه كل المنظمات العالمية المهتمة بالرفق بالحيوان، نظرا لوجود بدائل أخرى لإجراء التجربة على نماذج مشابهة تماما للحيوان من كل النواحي، وهي المطبقة في الدول المتقدمة التي تهتم بالحيوان وتتعامل معه على أنه مخلوق يحس ويشعر ويتألم، فهي تراعي البعد عن أي قسوة قد تسبب عذابا أو ألما للحيوان.