قال المرشح الرئاسي وعضو البرلمان الحالي أبو العز الحريري لصحيفة «المدينة» السعودية، إنه سيكون «رئيس مصر القادم»، مهاجمًا فكرة «الفريق الرئاسي» ووصفها بأنها فكرة تآمرية عصابية، مشيرًا الى أنه يراهن في حملته الانتخابية على «حب الناس وسمعته، وعلى البرامج الإعلامية، وليس بوسترات تتكلف الآلاف».
وأكد الحريري أن المصريين «سيختارون رئيسهم بشكل صحيح لأن الثورة مستمرة»، مشيرًا إلى أن حملته الانتخابية تكلفت حتى الآن 175 ألف جنيه، وقد تصل أثناء الانتخابات إلى نصف مليون جنيه، «وهو مبلغ زهيد بالنسبة للملايين التي ينفقها المرشحون الآخرون، فأنا اعتمد على الظهور في برنامج إعلامي وأيضًا على حب الناس، ولا أعتمد على بوسترات الدعاية والتي تتكلف الآلاف».
وقال الحريري ردًا على سؤال حول عضويته في البرلمان الحالي «أنا قائم كعضو في البرلمان حتى أسقطه، ثم يأتي برلمان آخر، صحيح أنني ذهبت للمحكمة الدستورية وطعنت علي المادة 28 وهي التي تقرر أن البرلمان ساقط أو أنه غير دستوري وتكتشف زيف مكونيه سياسيًا ليسقطوا من نظر الناس وتسقط معهم سياساتهم وتصرفاتهم التي لا تتفق مع مصالح الأغلبية، فرئيس البرلمان يعتبر مقاومتي لبعض عيوب البرلمان خيانة، لكنني سأقاومه أو أسقطه».
ووصف الحريري نفسه بأنه «كبيرالمشاغبين»، معتبرًا أن طعنه على البرلمان «تصرف قانوني محترم راق»، لأنه صراع يدار عن طريق المحكمة الدستورية.
وقال الحريري عن الانتخابات الرئاسية أن لها عدة مذاقات، «مذاق فلول، ومذاق المتلاعبين بالدين، أما المناضلون أمثالي ثراءهم الهائل في مواقفهم الوطنية وفهمهم الصحيح لقضايا الوطن ولكيفية حلها، وهو مذاق مغموس بآلام ومعاناة الفقراء وساكني القبور وأطفال الشوارع والعشوائيات».
وأوضح أنه سيتعامل « مع اليمين واليسار بقدر ما سأحاول تقريبهم بما يتفق مع الأغلبية، وسأفاجىء الناس بنجاحي في انتخابات جولة الاعادة».
وعن سبب ترشحه للانتخابات، قال الحريري «أنا برلماني منتخب منذ 44 عامًا وعطلني النظام السابق عن الترشح للانتخابات، أما في الانتخابات الحالية، جئت كصاحب مشروع وطني وأعبر عن مشروع تقدمي ليبرالي ديمقراطي مدني يقوم على الوحدة الوطنية، وحالياً أواصل بذل جميع جهودي لخدمة المواطن لسنوات طويلة ووضعها في سباق المجرى الوطني المدني الديمقراطي الذي يحفظ للوطن ممرًا آمنًا للحياة.
واعتبر الحريري أن تقدن بعض المرشحين دون غيرهم يعبر عن «حجم وثقل دعائي وانفاق مالي وإنحياز إعلامي، فالصحافة مركزة علي بعض هؤلاء المرشحين، وهناك توجه لهذا التحالف السياسي الذي يمثل رأس المال الطفيلي الاحتكاري المتحكم في مصر حتى الآن والذي يتجسد في الفلول والإخوان والسلفيين وهذا المثلث متكامل مع الأمريكان والصهاينة وبالتالي سعيهم لتلميعهم في محاولات لتجاهل الشرفاء الوطنيين المرشحين أمثالي ومنعهم من الظهور إعلاميًا».
وأكد أنه سيصل إلى جولة الإعادة وسيفوز «بمقعد الرئيس»، مشيرًا إلى أن «الانتخابات ستجمع بين الزيف والتزوير، والزيف هو عدم إتاحة الفرصة الحقيقية للناس لكي تعبر عن رأيها، فالقاضي لا يمكنه أن يشرف على أربعة صناديق اقتراع، فالصناديق مباحة ومستباحة للكثيرين لكي يعبثوا فيها وبذلك ستكون مزورة».