تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بشكل حاد في مستهل تعاملات الأحد- تعاملات بداية الأسبوع- وسط توقعات قوية بتحرك المؤشر بشكل عرضي مائل للهبوط على مدار الأسبوع الحالي، بسبب سيطرة حالة الترقب الشديد على المستثمرين إزاء أول انتخابات رئاسية حرة تشهدها مصر.
وانخفض مؤشر «EGX 30»، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، بنحو 1.4%، فاقدًا 70 نقطة، ليصل إلي مستوى 4820 نقطة.
كما تراجع مؤشر«EGX 70»، للأسهم الصغيرة والمتوسطة، بنحو 0.5%، ومؤشر «EGX 100»، الأوسع نطاقًا والذي يضم مؤشرا «EGX 30» و«EGX 100»، بنحو 0.6%، لتخسر الأسهم نحو 2.8 مليار جنيه من قيمتها، بعد انخفاض رأس المال السوقي إلي 345.6 مليار جنيه في مستهل التعاملات.
وتوقع محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، أن تتحرك البورصة بشكل عرضي مائل للهبوط خلال الأسبوع الحالي، مشيراً إلى أن حالة الترقب الشديد للانتخابات الرئاسية مسيطرة على تعاملات المستثمرين لاسيما المؤسسات الأجنبية التي اتجهت للبيع المكثف خلال عدد من جلسات الأسبوع الماضي.
ويتوجه المصريون يومي الأربعاء والخميس القادمين في الجولة الأولى للتصويت، بينما يتوقع كثير من المحللين أن جميع مرشحي الرئاسة البالغ عددهم 13 مرشحًا لن يستطيعوا حسم الانتخابات من الجولة الأولى، الأمر الذي يفتح المجال أمام جولة إعادة في السابع والثامن من يونيو المقبل.
ومما يزيد من عدم اليقين في العملية السياسية، واستمرار حالة الترقب على المستثمرين حسب العديد من المحللين، أن الرئيس الجديد سيتسلم السلطة دون نص على صلاحياته في ظل خلاف بين الإسلاميين من جهة والليبراليين واليساريين من جهة أخرى بشأن معايير لجنة كتابة الدستور الجديد للبلاد.
وأشار نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إلى أن الجميع ينتظر أن تقضي الانتخابات على حالة الغموض السياسي الموجودة حاليا.
وتوقعت شركة «العمالقة» لتداول الأوراق المالية في تقرير لها، الأحد، أن يواصل المؤشر الرئيسي تراجعه، بعد أن كسر 4880 نقطة هبوطًا.