صعَّد قادة مجموعة الدول الثماني الكبرى، الضغوط على إيران في قمّتهم التي بدأت يوم السبت، وتعهدوا بالالتزام بنهج مشترك تجاه برنامجها النووي، وأشار القادة إلى استعدادهم للعمل معًا لخفض أسعار النفط إذا لزم الأمر.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، للصحفيين، في اجتماع مجموعة الثماني في المنتجع الرئاسي في كامب ديفيد «كلنا ملتزمون بقوة بمواصلة نهج العقوبات والضغوط مع المناقشات الدبلوماسية».
وأضاف أوباما «وأملنا أن نتمكن من حل هذه القضية بطريقة دبلوماسية تحترم سيادة إيران وحقوقها في المجتمع الدولي لكن مع الإقرار أيضا بمسؤولياتها».
تأتي قمة كامب ديفيد، قبل أيام من جولة جديدة من المحادثات بين إيران والقوى الغربية، والمقرر أن تجرى في بغداد، وتشتبه الدول الغربية في أن البرنامج النووي الإيراني يهدف إلى صنع قنبلة نووية وهو اتهام تنفيه طهران.
ومن المقرر أن يتوجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران، الأحد، في محاولة لتأمين التوصل إلى اتفاق يمكن مفتشي الوكالة من التحقيق في شكوك بشأن أبحاث لصنع قنبلة نووية.
وتزايدت التكهنات بأن أوباما سيستخدم اجتماعًا للطاقة في القمة للحصول على تأييد مجموعة الثماني للاستفادة من احتياطات النفط في حالات الطوارئ، قبل سريان حظر أوروبي على واردات النفط الخام الإيرانية في أواخر يونيو.
وذكرت مصادر مطلعة على بيان لزعماء مجموعة الثماني أنهم اتفقوا على دعوة وكالة الطاقة الدولية إلى اتخاذ «الإجراء المناسب»، إذا حدث مزيد من تعطل الإمدادات في سوق النفط في الشهور القادمة.
وجاء في البيان «حدث تعطل بشكل متزايد في إمدادات النفط للسوق العالمية خلال الأشهر الماضية وهو ما ينطوي على مخاطر كبيرة على النمو الاقتصادي العالمي، وردًا على ذلك قامت الدول الرئيسية المنتجة بزيادة إنتاجها».
وأضاف البيان «في ظل توقع حدوث مزيد من التعطل في مبيعات النفط والزيادة المتوقعة في الطلب خلال الأشهر القادمة، فإننا نراقب الموقف عن كثب ونقف على أهبة الاستعداد لدعوة وكالة الطاقة الدولية لاتخاذ الإجراء المناسب لتأمين إمدادات السوق بالكامل وفي التوقيت المناسب».
ومع تراجع أسعار النفط فعليًا، فإن تحرك أوباما للاستفادة من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط، سواء بشكل أحادي أو مع دول أخرى، يمكن أن يعرضه للانتقاد، على أساس أنه يجب عدم المساس باحتياطيات الطوارئ إلا عند حدوث أزمة في الإمدادات.