قال عدد من الخبراء والسياسيين إن أداء نواب شباب الثورة تحت قبة البرلمان لا ينفصل عن الأداء الضعيف للبرلمان بشكل عام، وإنهم لا يملكون القدرة على التغيير فى ظل الأغلبية الإسلامية الموجودة.
قال الدكتور أسامة الغزالى حرب، الرئيس الشرفى لحزب الجبهة، المحلل السياسى، إن أداء البرلمان بشكل عام ضعيف، تحكمه فى هذا ظروف خاصة ومدته القصيرة، فإن الفرص لأداء برلمانى جيد كانت ضعيفة، ولا يمكن أن نفصل أداء النواب المحسوبين على شباب الثورة عن أداء البرلمان بشكل عام، وهؤلاء النواب بحكم قربه منهم كانوا يوصلون له شعورهم بالضيق من الجو العام فى البرلمان بسبب الأغلبية الإسلامية، ويرونه غير صحى بالنسبة لهم، وكانوا يأملون فى مناخ أكثر عمقاً وانفتاحاً.
وأضاف: من الصعب على هؤلاء النواب أن يغيروا هذا الواقع لأنهم أقلية فى البرلمان وقدرتهم على التأثير محدودة، وقال: بشكل عام أداء البرلمان كان صادماً للرأى العام، ولم يكن يتوقع أحد هذا الأداء لأول برلمان بعد الثورة.
وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، خبير النظم السياسية فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن أداء نواب مجلس الشعب والمحسوبين على الثورة محدود، ويتسم بقدر كبير من الدعاية والصراخ، للفت أنظار وسائل الإعلام، ورأينا من يقوم بسبّ بعض الأشخاص مثلا ، ونعلم أنه هناك إعلاناً دستورياً يحد من سلطتهم التشريعية لكن كان ينبغى عليهم أن يقاوموا ويجتهدوا أكثر من ذلك ويهتموا بطرح القضايا التى تهم المواطن الذى انتخبهم وأولاهم ثقته «كقضية نقص البوتاجاز وأزمة السولار».
وقال الدكتور أحمد دراج، القيادى فى الجمعية الوطنية للتغيير، لا يمكن أن نقيّم أداء هؤلاء النواب بمعزل عن خبراتهم السياسية والبرلمانية، وأيضا الجو العام داخل المجلس نفسه الذى لا يتيح الفرصة للأداء الجيد فى ظل وجود اللائحة القديمة، فالمنظومة كلها بها خلل، وهناك حالة من الإحباط فى المجتمع كله وتنعكس عليهم وعلى أدائهم، فلابد أن نراعى أيضا أنهم أمام أغلبية متماسكة وملتزمة حرفيا بما يملى عليها، أقصد بالتحديد حزبى الحرية والعدالة والنور، ومن الطبيعى أن يكون الأداء بحالته تلك التى نراها وسط كل هذه الظروف.