على صوت أغنيات المطربة الجزائرية وردة التي رحلت عن عالمنا مؤخرا، أقيمت ليلة مصرية ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي، بوجود فريق عمل فيلم «بعد الموقعة» المعروض ضمن أفلام المسابقة الرسمية للمهرجان.
الحفل المصري أقيم في «لو شاتو دو سيركل»، إحدى القلاع التاريخية بمدينة كان وذلك بعد انتهاء العرض الرسمي للفيلم، والذي سبقه مرور فريق العمل فوق سجادة «كان» الحمراء، يتقدمهم يسري نصر الله مخرج الفيلم، وأبطاله منة شلبي وباسم سمره وناهد السباعي.
وانتهى عرض الفيلم بتصفيق حار من الحاضرين الأجانب استمر 5 دقائق كاملة مما زاد فرحة المصريين الموجودين. ورغم مشاعر الفرحة العارمة التي أبداها كل من ليلى علوي ومحمود عبد العزيز ويسرا وإلهام شاهين وعمرو واكد الذين حضروا لمشاركة فريق عمل الفيلم فرحتهم، إلا أن خبر وفاة وردة الجزائرية أشاع حالة من الحزن باعتبارها واحدة من قامات الغناء العربي التي يصعب تكرارها.
واختلطت مشاعر الحزن والفرح لدى الفنانين المصريين، وقالت يسرا «رحمها الله فقد كانت مدرسة مستقلة في الغناء العربي وأطربتنا بأغنياتها. إذا كانت قد رحلت عنا فهو رحيل بالجسد فقط بينما روحها باقية في فنها الخالد».
وعن المشاركة المصرية في «كان» قالت يسرا «هذا الحدث يؤكد للجميع أن السينما المصرية لا تزال بخير وأنها ستظل هوليوود الشرق مهما كانت هناك محاولات لتشويهها».
من جانبا، قالت ليلى علوي «هذا الإنجاز له فرحه كبيرة، ليست لفريق الفيلم وحده وإنما لكل المصريين. من هنا نوجه رسالة للعالم تؤكد أن مصر ترعى الفن السابع ولن تعود للوراء مهما طفت على السطح تيارات رجعية».
وعلقت علوي على موت وردة الجزائرية فقالت «نتمنى لها الرحمة ولذويها الصبر فقد أخلصت لفنها وأبدعت كثيرا. هي بصدق مدرسة غنائية يصعب تكرارها».
وقالت الهام شاهين «هذا التواجد المصري يؤكد أن السينما المصرية قوية، جئنا لمشاركة فريق الفيلم فرحته، وهذا في حد ذاته يحمل رسالة مهمة هي تواصل الأجيال والحب المتبادل بين صناع السينما المصريين».
وعلقت شاهين على رحيل وردة فقالت : «هناك أجيال تربت وأحبت وعاشت لحظات جميلة بأغنيات المطربة الراحلة وردة، وبالتالي فمسألة فراقها لها أثر كبير في نفوسنا».