«الصحة» تطالب بتأمين مستشفيات الشرقية بعد سرقة 6 آلاف أنبوب أنسولين

كتب: هشام عمر عبد الحليم السبت 19-05-2012 13:47

 

طالبت وزارة الصحة المستشفيات بمحافظة الشرقية بتشديد إجراءاتها الأمنية والاتصال بأجهزة الأمن في المحافظة، لمكافحة مافيا سرقة أنابيب الأنسولين الخاصة بمرضى السكر، بعد سرقة 5 مستشفيات خلال فترات زمنية متقاربة، تمثل حصة المحافظة الشهرية من تلك الأنابيب، مما تسبب في أزمة كبيرة بالمحافظة.

كانت الصيدليات الحكومية التابعة لمستشفيات هيها والإبراهيمية وأبو كبير وكفر صقر وأولاد صقر قد تعرضت لحوادث سرقة أنابيب الأنسولين، وقامت على إثرها وزارة الصحة بندب لجنة من إدارة التفتيش المركزية لشؤون الصيدلة والتفتيش الحكومي، وزيارة تلك المستشفيات، وأظهرت اللجنة عددا من المخالفات التي وقع بها رؤساء تلك المستشفيات، الأمر الذي يحتم ضرورة تقديمهم للمساءلة، خاصة أنهم قاموا بتسلم الأنابيب دون استيفائها للشروط الواجبة.

وأوضح مصدر بوزارة الصحة لـ«المصري اليوم» أن إجراءات وزارة الصحة تنص على أن تكون كل الأدوية التي يتم تسلمها من وزارة الصحة مختومة بعبارة «خاص بوزارة الصحة والإسكان»، حتى لا يمكن بيعها في صيدليات خاصة، ولسهولة تتبعها لو تمت سرقتها، وهو ما لم يلتزم به مديرو تلك المستشفيات، ورغم ذلك اكتفى المسؤولون عن الوزارة بمحافظة الشرقية بتحويل القضية للنيابة العامة باعتبارها قضية سرقة، ولم يوقعوا أي عقاب على مديري تلك المستشفيات.

وأشار المصدر إلى أن اللجنة طالبت كل المحافظات بالمستشفيات بضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية بداخلها، ووضع شبابيك حديد على تلك الصيدليات، خاصة أن التحقيقات كشفت أن الذين قاموا بالسرقة كانوا يعلمون مواعيد وصول شحنات الأنسولين لمستشفيات الشرقية، وقاموا بسرقتها فور توريدها لتلك المستشفيات، التي تقع جميعها في مناطق متقاربة، مما يؤكد وجود جريمة منظمة تستغل احتياجات المواطنين لذلك الدواء الحيوي.

وانتقد المصدر عدم قيام الوزارة بضخ كميات جديدة بدلا من تلك التي تمت سرقتها، والتي تقدر بأكثر من 6 آلاف أنبوبة، حيث اضطر معظم المرضى إلى تخفيف جرعاتهم من الأنسولين وهو إجراء يمكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة لمرضى السكر.