«الحريري»: انتخابات الرئاسة ستكون «زائفة» ويومًا «للفوضى»

كتب: منير أديب السبت 19-05-2012 12:26

 

وصف أبو العز الحريري، المرشح لانتخابات الرئاسة، العملية الانتخابية المزمع إجراؤها نهاية الأسبوع الجاري، بأنها انتخابات زائفة ومطعون عليها وغير كاملة الأركان، مقارنا إياها بالانتخابات البرلمانية التي قال عنها إنها «لم تكن نزيهة».

وأرجع الحريري أسباب «زيف» انتخابات الرئاسة إلى ما وصفه بـ«صعوبة الإشراف القضائي على الانتخابات نتيجة إشراف كل قاضٍ على 4 صناديق، وهو أمر صعب للغاية وسوف يؤدي إلى هرج ومرج وبالتالي لن تكون مخرجات هذه الانتخابات صحيحة». جاء ذلك خلال لقاء للحريري مع الإعلامي طارق الشامي في برنامج «حوار القاهرة» على قناة «الحرة»، السبت.

وقال الحريري إن يوم إجراء الانتخابات «يوم الفوضى»، مضيفا أن الأمل كان معقودا على هذه الانتخابات والعسكري «أدخل البلاد في دوامة من الصراع، سواء صراع أحمد شفيق وضرورة عزله أو صراع المعارك التي كانت تحدث بين وقت وآخر ومنها أحداث العباسية».

وهاجم الحريري مرشحي الرئاسة الذين يستخدمون أموالا طائلة في دعايتهم، وقال إن أموالهم «حرام» وأن كل من يبذر في الصرف على الدعاية الانتخابية «شيطان»، مستشهدا بالآية القرآنية الكريمة «إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين». وعن ترشيح الإخوان لمرشح رئاسي، قال إن هذه «محاولة سيطرة واستحواذ على رأس السلطة التنفيذية، في ظل عدم رضا كامل من كل الإخوان، فمجلس شوراهم لم يكن موافقا بشكل كامل وعارض القرار نصفهم تقريبا».

وطالب بأن «يتولى مدنيون منصبي وزير الدفاع ووزير الداخلية»، مؤكدا أن دولا بعينها أصبح وزير الدفاع فيها امرأة وليس رجلا أو عسكريا، كما طالب بـ«عدم تدخل المؤسسة العسكرية في الاستثمار الاقتصادي وإقامة الشركات»، متسائلا: «لماذا لا تخضع هذه الشركات للرقابة والمحاسبة؟».

وتابع: «لا يوجد مصطلح اسمه إسلاميون بل يوجد سياسيون، وقال إن «الدين بريء مما يحاول البعض أن يلصقه بالإسلام»، مؤكدا وصفه للمرشح الرئاسي، عبد المنعم أبو الفتوح، بأنه «إخواني بشرطة، وليس بعيدا عن مواءمات العسكر»، مبديا تساؤله عمن يموّل حملته الانتخابية، وعن أولويات برنامجه الانتخابي، قال أبو العز الحريري إنه سيخفض الأسعار إلى النصف ويمنع الاحتكارات ويزيد الدعم للمحتاجين ويرفعه عن الذين لا يريدون دعما وسيشغل المصانع التي لا تعمل حتى هذه اللحظة ويربط القاهرة بحزام أخضر ويحسن مجرى وادي النيل. ‫

وعن تأثير الثورة، قال: «إنها نجحت بشكل كبير في تحويل جهاز الشرطة من كونه جهاز قمع تابعا للحزب الوطني إلى جهاز في خدمة الشعب»، ووصف جهاز أمن الدولة بأنه «ارتكب العديد من الجرائم أفظعها المراقبة والتصنت على المعارضين السياسيين».