فى حوارها الأخير مع «المصرى اليوم» قالت المطربة الراحلة وردة، الجزائرية إن النظام السابق «كابوس وانزاح»، وإنها توافق على محاكمة عادلة للرئيس السابق حسنى مبارك، وترفض أن تراه مذلولاً لأنه كان رمزاً للدولة طوال 30 سنة، وأكدت أنها نادمة على الغناء له لكنها لم تكن تتخيل حجم فساد نظامه، كاشفة عن تعرضها للظلم فى عهده بعد أن اتهموها بالغناء فى احتفالات نصر أكتوبر وهى مخمورة، لافتة إلى أن «مبارك» رفض منح ابنها الجنسية المصرية فحرمت منه ومن حفيدها، كما تحدثت ولأول مرة عما أشيع حول علاقتها بالمشير عامر وقالت إنها لم تقابل عبدالحكيم عامر طوال حياتها، وإن شائعة علاقتها به هى أكثر الشائعات التى أغضبتها، ولولا أن شقيقها كان يعلم أنها مع والدهما بعد سماعه الشائعة لذبحها، وقالت: إنها عادت إلى مصر عام 1973 أى بعد وفاة المشير، واستبعدت أن يكون الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وراء قتله.
وأضافت «وردة» أنها وثّقت بصوتها العديد من المناسبات والأحداث الوطنية فى مصر والجزائر، خاصة أنها صاحبة الأغنيات التى ألهبت حماس الشعب الجزائرى أثناء ثورته، وأصدر الاستعمار الفرنسى حكما بالإعدام ضدها، كما كانت صوت المصريين أثناء حرب أكتوبر بأكثر من أغنية، منها «وأنا على الربابة باغنى» وقالت فى حوارها إنها مع الدولة المدنية وأعربت عن خوفها من صعود التيارات المتشددة، وأكدت أنها ستغادر مصر إذا وصلوا إلى الحكم، وكشفت عن أملها فى أن يكون الرئيس القادم شاباً وقالت: إنها رفضت الهروب أثناء الثورة، وإن بليغ حمدى ملحن ناجح وكان زوجاً فاشلاً، وغير ملتزم بالمواعيد حتى فى يوم زفافه، وإن والدها رفض زواجها منه فى البداية، وانتقدت ما سمته «التسخين فى برامج التوك شو»، وعلقت على الأزمة التى اندلعت بين مصر والجزائر، بسبب تصفيات كأس العالم، بقولها إنه لا يصح أن تكون العلاقة بين بلدين عربيين مرهونة بنتيجة مباراة.