يواجه حفل الغداء المقرر إقامته اليوم للعائلات الملكية فى أنحاء العالم، بمناسبة الاحتفال بمرور60 عاماً على جلوس ملكة بريطانيا على العرش، تهديداً بأن تعكر صفوه التوترات السياسية، حيث أكدت إسبانيا أن الملكة صوفيا لن تحضر الحفل بسبب الخلافات بين البلدين حول مستعمرة جبل طارق.
وقال بيان للحكومة الإسبانية، الخميس، إنه «من غير ملائم أبداً فى الظروف الحالية بالنسبة للملكة صوفيا حضور حفل الغداء»، وأوضح البيان أن قرار إلغاء المشاركة فى الحفل جاء بناء على اقتراح من الحكومة الإسبانية.
كانت مدريد قد قدمت الأسبوع الماضى احتجاجاً رسمياً إلى لندن بشأن زيارة من المقرر أن يقوم بها الأمير إدوارد وزوجته صوفى إلى جبل طارق فى 11يونيو المقبل، بمناسبة اليوبيل الماسى لوالدته ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.
وأوضحت صحيفة «ديلى إكسبرس» البريطانية أن وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل جارسيا مارجالو، أبلغ السفير البريطانى لدى بلاده جايلز باكسمان، أن حكومته غير مرتاحة للزيارة، وأنها تريد إيضاحاً من نظيرتها البريطانية حولها، لكنه لم يتلق أى رد، وأضافت الصحيفة أن الخارجية الإسبانية أصدرت بعد ذلك بياناً أعربت فيه عن انزعاجها من زيارة الأمير إدوارد للمستعمرة، التى تقع فى الطرف الجنوبى من إسبانيا، ويبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة.
كانت إسبانيا قد تنازلت عن السيادة على جبل طارق لبريطانيا بموجب معاهدة أبرمتها الدولتان عام 1713، لكنها سعت باستمرار لاستعادته، معتبرة الزيارات التى تقوم بها السلطات البريطانية إلى المنطقة «إهانة» لها، بينما ترفض بريطانيا إعادة جبل طارق إلى إسبانيا، متذرعة برفض السكان المحليين هذا الإجراء. وتأتى التوترات بين بريطانيا وإسبانيا بعد أزمة سياسية نشبت بين كل من إيران والإمارات الشهر الماضى بعد زيارة قام بها الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد لجزيرة «أبوموسى»، التى تعد واحدة من 3 جزر متنازع عليها بين الدولتين، مما دفع وزارة الخارجية الإماراتية إلى استدعاء السفير الإيرانى فى أبوظبى، وتسليمه رسالة احتجاج على زيارة الجزيرة، مؤكدة «سيادة» الإمارات عليها.
وفى إطار الاحتفالات باليوبيل الماسى للملكة «إليزابيث»، تم الكشف الإثنين الماضى عن تمثال من الشمع للملكة فى متحف «مدام توسو» بلندن، فى الوقت الذى تتسارع فيه التحضيرات لإقامة احتفالات ضخمة بمرور 60 عاماً على جلوس الملكة على العرش.