«أنقذوا القصور الرئاسية من الغربان والفئران».. تعليمات وجهتها اللجنة الاستشارية بمجلس الوزراء لأجهزة وزارة الزراعة ممثلة في لجنة المبيدات ومعهد وقاية النبات التابع لمركز البحوث الزراعية، لتبدأ أعمالها لصيانة قصور الرئاسة بعد غياب أعمال الصيانة اللازمة لها منذ تنحي مبارك في 11 فبراير، ما تسبب في انتشار الغربان والخفافيش والزواحف في حدائقها.
وقد أكدت مصادر رسمية بوزارة الزراعة تنفيذ برنامج دوري لإعادة تأهيل الحدائق الرئاسية وإحلال وتجديد الأشجار التي تضم أكثر من 100 نوع نادر والمحاصيل البستانية التي تضم أكثر من 200 صنف نادر تعرضت جميعها للتدهور بسبب إهمال صيانتها خلال الشهور الماضية بعد 11 فبراير 2011.
بينما تشارك وزارات الثقافة والآثار والزراعة والري في تنفيذ البرنامج الجديد استعدادًا لاستقبال الرئيس الجديد في الأول من يوليو المقبل.
هذا الإجراء يأتي بعد توقف الوزارات المعنية عن القيام بأعمال الصيانة الدورية للقصور الرئاسية خلال الشهور الماضية، حتى لا يتم اتهامهم بالانتماء لنظام مبارك طبقًا لتأكيدات مصادر حكومية رفيعة المستوى.
ورصدت تقارير رسمية بوزارة الزراعة انتشار الغربان والفئران والأبراص والزواحف والثعابين في القصور الرئاسة التي صارت مهجورة خلال الشهور الـ15 الماضية، وخاصة «الغراب النواح» أو ما يطلق عليه الغراب السوداني، بالإضافة لانتشار عدد من الآفات في الأشجار.
وقال الدكتور مرتضى عيسى، مدير معهد وقاية النبات، لـ«المصري اليوم» إن اللجنة بدأت أعمالها الشهر الماضي لتأمين أوضاع قصور الرئاسة في القاهرة والإسكندرية، وإعادتها إلى أوضاعها السابقة قبل تنحي مبارك، وذلك للحفاظ على هذا التراث لأنها ليست ملكًا لشخص ولكنها ملك لكل المصريين.
وأضاف أن بدء أعمال اللجنة التي شكلها وزير الزراعة ساهم في إنقاذها من التعرض لكارثة محققة تؤدي لانتشار الآفات الحشرية والقوارض وناخرات الأخشاب والنمل الأبيض، مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ برامج لمكافحة العتة والقواقع والأبراص.