خروج «أبوإسماعيل» يوقف سوق «البوسترات» وأصحاب المطابع: «المحليات» أملنا الأخير

كتب: محمد ماهر الخميس 17-05-2012 01:38

«عمرنا ما شُفنا وقف حال زى اليومين دول».. عبارة تكررت على لسان العديد من أصحاب المطابع فى شارع محمد على، تعبيراً عن خيبة أملهم وكساد سوق الدعاية والإعلان بعد أن حلموا بانتعاش تجارتهم مع موسم الانتخابات الرئاسية.

كان أصحاب المطابع ينتظرون «موسم انتخابات الرئاسة» بلهفة لعله يساهم فى خروج سوقهم من كسادها بعد أن عانوا الأمرين ولم تكن لديهم أحلام كبيرة، فمرشحو الرئاسة سيقومون فى الغالب بطباعة ورق دعايتهم الأساسى فى المطابع الكبيرة، أما هم فكانوا سيكتفون بطباعة عدة آلاف من البوسترات والبانرات التى يطبعها معجبون بهذا المرشح أو ذاك على حسابهم الخاص.

يقول يحيى كمال، صاحب مطابع كمال السويس، «52 عاماً»، إنه يعمل فى المهنة منذ أكثر من 30 عاماً ولم تشهد السوق كساداً مثل هذه الأيام، مضيفاً: «حال السوق لم تعد تسر وتم الاستغناء عن بعض العمال فى بعض المطابع لتقليل الخسائر، كما لجأ آخرون إلى تقليل عدد ساعات العمل لدى العمال لمحاولة تجاوز الأزمة».

وتابع: «مواسم العمل بالنسبة لسوق الدعاية والإعلان هى مواسم انتخابات من شعب وشورى ومحليات ورئاسة، لكن انتخابات الشعب هى الأكثر ربحاً للتجار، والرئاسة أقل المواسم من حيث حجم العمل ولا توجد مطابع كثيرة تطبع دعاية للمرشحين، اللهم إلا العمل العشوائى».

ويقول المهندس محمود هاشم، صاحب مطبعة الفن العربى: «إنه مع بداية الانتخابات كانت هناك بعض المطبوعات الدعائية المطلوبة لـ(أبوإسماعيل) وتطبع لصالح أشخاص من أنصار الشيخ كان أحدهم يطلب 1000 أو 2000 بوستر صغير الحجم ليوزعها على الناس فى الشارع، لكن هذا النوع لم يكن كثيراً، وبعد استبعاد الشيخ من الانتخابات لم يأت أحد يطلب ورق دعاية سوى لأحمد شفيق، وفى مرة من المرات جاء أحدهم من الدرب الأحمر يطلب 50 ألف بوستر صغير الحجم، وأخذ عينات بالفعل لكنه لم يأت مجدداً، وقيل إنه كان مقرراً عقد مؤتمر انتخابى لشفيق لكن تم إلغاؤه».

ويؤكد «هاشم» أن انتخابات المحليات المقبلة أصبحت هى الأمل الأخير للسوق وإلا ستتأثر صناعة الدعاية والإعلان سلباً إلى مدى لا يعلمه إلا الله.