أسفرت حملة الجيش اليمني المستمرة منذ عدة أيام ضد معقل تنظيم القاعدة في الجنوب، بدعم أمريكي، عن سقوط 13 قتيلاً الأربعاء.
وأسفرت هذه الحملة التي أطلقها الجيش السبت، وتركزت على إخراج مسلحي التنظيم المتطرف خصوصًا من زنجبار وجعار ومحيط مدينة لودر، عن 128 على الأقل بحسب مصادر عسكرية وقبلية ومحلية.
وقال مصدر دبلوماسي غربي إن «خبراء أمريكيين موجودون على الأرض في اليمن». وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أن هؤلاء موجودون «خصوصًا في قاعدة العند القريبة من مركز العمليات».
وقالت مصادر عسكرية إن أكثر من عشرين ألف عسكري يشاركون في الحملة، وينتمون إلى 5 ألوية بينها لواءان تابعان للفرقة الأولى مدرع، بقيادة اللواء علي محسن الأحمر، الذي انشق عن نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأكد مصدر عسكري ميداني أن «القيادات العسكرية الميدانية جديدة وموحدة، وتتمتع بتصميم كبير».
بدورها أفادت مصادر أمنية في الجنوب، وشهود عيان، بأن طائرات أمريكية دون طيار، تشارك في العمليات، كما تحظى عمليات الجيش اليمني بإسناد من البحرية الأمريكية، الأمر الذي لم يتسن تأكيده من مصادر مستقلة.
وتركزت معارك الأربعاء في محيط جبل يسوف، المطل على مدينة لودر، بعد أن أعلن الجيش عن تمكن، بدعم من «لجان المقاومة الشعبية» من «تطهير» هذا الجبل الذي كان يتحصن فيه مقاتلو القاعدة.
وأطلق المسلحون فجر الأربعاء، هجومًا مضادًا على جبل يسوف، ما أسفر عن مقتل مسلحين مدنيين اثنين من أنصار الجيش، وإصابة 4 آخرين، بحسب متحدث باسم اللجان.
ورد الجيش على هذا الهجوم ما أسفر عن سقوط 11 مقاتلًا من القاعدة، بحسب مصادر قبلية، وذكرت هذه المصادر أن الهدوء عم المنطقة بعد هذه المواجهات.
وتهدف الحملة التي يشنها الجيش إلى إخراج مقاتلي القاعدة، خصوصا من مدينتي زنجبار وجعار ومن باقي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في أبين، وتسيطر القاعدة أيضا على قطاعات واسعة من محافظة شبوة المجاورة.
كانت القاعدة، التي تنشط في جنوب اليمن تحت اسم «أنصار الشريعة»، أحكمت سيطرتها على مناطق واسعة في جنوب وشرق البلاد، مستفيدة من ضعف السلطة المركزية، ومن الاحتجاجات ضد نظام صالح.
إلا أن الرئيس اليمني التوافقي، عبد ربه منصور هادي، يؤكد باستمرار عزم السلطات الجديدة على القضاء على تنظيم القاعدة.