قال علاء أبو النصر، أمين عام حزب «البناء والتنمية» التابع للجماعة الإسلامية، إن أعضاء الجماعة والحزب ملتزمون بقرار الجمعية العمومية بتأييد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، ولكن في ذات الوقت «لا نمانع من التصويت لصالح الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، إذا أرتأى بعض الأعضاء ذلك من وجهة نظر شرعية»، حسب قوله.
أضاف «أبو النصر» في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن اللجنة الشرعية التي يشرف عليها الدكتور عبد الآخر حماد، لم تحسم بعد قرار إلزام أعضاء الجماعة بالتصويت لـ«أبو الفتوح» من عدمه، وما إذا سيكون هناك من حساب في حال إلزام عضو الجماعة بالتصويت لـ«أبو الفتوح» وهو يرى أن «مرسي أصلح منه».
وتابع: «لن نصدر قرارات فصل أو نحيل أعضاءنا للتحقيق بسبب التصويت لمرسي، خاصة أننا ندرك أن هذا الأمر مجرد اجتهاد سياسي، طالما أنهم لم يخرجوا على قرار الجمعية العمومية وأيدوا مرسي علنًا، فالتصويت أمانة ولا نستطيع أن نفرض على أعضائنا التصويت لمُرشح معين ومحاسبتهم على ذلك».
وتوقع أن يصل حشد «الجماعة» وحزبها السياسي إلى 5 ملايين صوت انتخابي أغلبهم في محافظات الوجه القبلي، مؤكدا أن أعضاء الجماعة قاموا بحملة «طرق الأبواب» وصلوا فيها لكل شاب وفتاة وشيخ ورجل لإقناعهم بالتصويت لصالح «أبو الفتوح».
ولفت «أبو النصر» إلى أن حزب البناء والتنمية يقوم بالدعاية بمفرده في محافظات كاملة مثل سوهاج والمنيا والبحيرة وأسوان، ويقوم بالتنسيق مع الحملة في باقي المحافظات، مؤكدا أن التنسيق يتم على أعلى مستوى.
وأوضح أن أعضاء الجماعة الإسلامية قاموا بزيارة المقاهي والنوادي لإقناع الشباب بأهمية التصويت لصالح «أبو الفتوح»، ووجدوا استجابة كبيرة من قبل الشباب وحماس منقطع النظير من قبل الشيوخ فضلًا عن السيدات اللاتي أيدنه بقوة ووعدن بالتصويت لصالحه في الانتخابات.
وشدد «أبو النصر» على أن أعضاء الجماعة لا يدعون لـ«أبو الفتوح» على المنابر أو المساجد، ويدركون تماما أن الانتخابات أمر سياسي، وبالتالي لا يريدون أن يستغلوا حب الناس لهم وثقتهم بهم في دعوتهم بالتصويت للمرشح الذي تدعمه الجماعة من خلال المساجد.