فى تطور سريع ومزعج لتداعيات مباراة مصر والجزائر، وبعد نشر الصحف الجزائرية اليوم مجموعة تقارير كاذبة حول تعرض المشجعين الجزائريين فى القاهرة لأعمال عنف بعد المباراة، حاصر الآلاف من الجزائريين مبانى بعض الشركات المصرية العاملة هناك وقاموا بتحطيم مكتب مصر للطيران بالعاصمة الجزائرية عن آخره.
ونقلت البرامج الحوارية المسائية على القنوات الفضائية المصرية خاصة قناتى الحياة والمحور مكالمات حية من بعض المصريين العاملين بالجزائر تفيد بحصارهم على يد الآلاف من الجزائريين ووقوع إصابات بين صفوفهم، وقد تعرض مقر شركة "أوراسكوم تيليكوم الجزائر" الواقع فى أطراف العاصمة الجزائرية إلى حالة من الحصار وأكد بعض العاملين هناك تعرض فروع الشركة فى ولايات قسنطينة ووهران إلى اعتداءات أخرى.
ومدد برنامج الحياة اليوم وقت إذاعته ليتلقى مكالمات المصريين المحاصرين فى الجزائر، وقام بعرض لقطات بثها التليفزيون الجزائرى الرسمى وتعرض فى شريط الاخبار تصريحا لسفير الجزائر بالقاهرة ينفى فيه نفيا تاما تعرض أى جزائرى لاعتداء فى القاهرة.
بينما أكد حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية فى تصريحات لبرنامج 90 دقيقة على قناة المحور أن الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الجزائرى لضمان سلامة المصريين العاملين هناك بعد الأحداث التى اندلعت اليوم وتحطيم مكتب شركة مصر للطيران والاعتداء على شركتى المقاولون العرب وأوراسكوم تيليكوم الجزائر والعاملين بهما.
وقال زكى أن العلاقات بين الشعبين المصرى والجزائرى أقوى من أن تتأثر بأعمال الشغب أو ترويج الشائعات غير الصحيحة، ونفى الشائعات التى ترددت حول إصابة أو مصرع أى جزائرى فى القاهرة بعد المباراة.
وقبل نهاية برنامج الحياة اليوم، تلقى اتصالا من أحد المسئولين بشركة أوراسكوم أكد فيها أن قوات الأمن الجزائرى بدأت الحركة بأعداد كبيرة لفض حصار الجزائريين للشركة، وأن الامور بدأت تعود إلى الهدوء مع سيطرة الأمن على 90% من الموقف، كما أكد أن الإصابات بين الموظفين محدودة ولم تتجاوز 9 حالات وجميعها إصابات طفيفة.