مقتل 18 يمنيًا في معارك الجيش ضد عناصر القاعدة في جنوب البلاد

كتب: أ.ف.ب الثلاثاء 15-05-2012 11:31


قُتل 18 يمنيًا الثلاثاء، بينهم 12 مدنيًا وجنديان، في معارك وغارات ضد عناصر من تنظيم القاعدة في محافظة أبين الجنوبية، حسبما أفادت مصادر عسكرية وشهود عيان.

وأكد مصدر عسكري أن المعارك بين الجيش والقاعدة في محيط مدينة لودر «أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة 13 عنصرًا من المقاومة الشعبية» الموالية للجيش.

وذكر المصدر، وهو من اللواء 111 المرابط في لودر، أن «سلاح الجو يشن غارات» على محيط لودر، خصوصًا على جبل ياسوف الذي يتحصن فيه مسلحو التنظيم.

وذكر المصدر وشهود عيان أن اشتباكات عنيفة تدور في جبل ياسوف وفي منطقة محطة الكهرباء عند المدخل الجنوبي لمدينة لودر.

من جهته أكد متحدث باسم لجان المقاومة الشعبية التي تساند الجيش في لودر، أن المعارك مستمرة بشكل عنيف، خصوصًا في جبل ياسوف ومنطقة محطة الكهرباء، وقد أسفرت عن مقتل اثنين من المسلحين المدنيين.

إلى ذلك أكد شهود عيان أن غارة جوية استهدفت منزلًا في مدينة جعار، وقتلت عنصرين من القاعدة، إلا أن ثمانية مدنيين قتلوا عندما شن الطيران غارة ثانية على المكان نفسه، بعد أن تجمع السكان في المكان.

وأسفرت الغارة الثانية عن 25 جريحًا من المدنيين بحسب مصادر متطابقة من السكان، فيما أكدت المصادر في وقت لاحق وفاة 4 من الجرحى متأثرين بجروحهم، لترتفع حصيلة القتلى المدنيين إلى 12.

ويتابع الجيش اليمني حملته لإخراج مقاتلي القاعدة من مدينتي زنجبار وجعار ومن باقي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في أبين محققًا تقدمًا على الأرض.

وهذه الحملة التي أطلقها الجيش السبت، هي الأعنف ضد القاعدة التي سيطر مقاتلوها على زنجبار عاصمة أبين، وعلى مدن أخرى في المحافظة، اعتبارًا من نهاية مايو 2011.

كانت القاعدة التي تنشط في جنوب اليمن تحت اسم «أنصار الشريعة» أحكمت سيطرتها على مناطق واسعة في جنوب وشرق البلاد مستفيدة من ضعف السلطة المركزية ومن الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

إلا أن الرئيس اليمني التوافقي عبد ربه منصور هادي، يؤكد باستمرار عزم السلطات الجديدة القضاء على تنظيم القاعدة.