قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمحكمة القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار مصطفى عبد الله، والتي تنظر قضية محاكمة 24 من قيادات الحزب الوطني المنحل ورجال أعمال، والمتهمين بقتل متظاهرين سلميين يومي 2 و3 فبراير 2011، والمعروفة إعلاميًا باسم « موقعة الجمل»، لجلسة الثلاثاء، لاستكمال سماع الشهود.
وكانت المحكمة قد استمعت لشهود النفي عن المتهم رجب هلال حميدة، في ظل استمرار غياب لمرتضى منصور، المتهم العاشر في القضية.
وشهدت المحكمة تواجد أمني مكثف خارج وداخل المحكمة، لتأمينها بشكل أكبر، لتجنب التجاوزات التى حدثت فى الجلسات السابقة، كما سمحت هيئة المحكمة للصحفيين والإعلاميين بدخول الجلسة بتصاريح كتابية من رئيس المحكمة.
وسادت أجواء هادئة في جلسة الاثنين بعد مشاحنات وتوترات دامت علي مدار 4 جلسات سابقة، وذلك بسبب غياب أنصار مرتضي منصور المتهم العاشر في القضية عن الحضور.
وناقشت المحكمة، شاهد النفي عبداللاه احمد عبد الموجود، إمام مسجد عباد الرحمن، والذي قال إن المسجد كان ممتلئ بالمصابين وقت الأحداث فقام على الفور بالاتصال بالمتهم رجب هلال حميدة، لفتح المسجد، وإبلاغه بعدم وجود مكان للمصلين فرد عليه «حميدة»، «حياة الناس وأسرهم أهم من أي حاجة، والناس ممكن تصلي في أي مكان تاني»، واستمر ذلك لمدة 20 يومًا وتحول المسجد إلى مستشفى ميداني لعلاج هؤلاء المصابين.