وفد من «الأطباء» للقاء «العسكري» للإفراج عن طالب الطب المعتقل في أحداث العباسية

كتب: خلف علي حسن الأحد 13-05-2012 15:11

 

قال الدكتور خيري عبد الدايم، نقيب الأطباء، إنه سيتم تشكيل وفد نقابي، برئاسته، لمقابلة المجلس العسكري لمعرفة موقف الدكتور صلاح شعراوي، الطبيب المعتقل على خلفية أحداث العباسية، ولطلب الإفراج عنه وباقي الأطباء وطلاب الطب.

وأضاف «عبد الدايم» أنه أجرى اتصالاً هاتفيًّا بكل من اللواء حمدي بدين، قائد سلاح الشرطة العسكرية، واللواء مختار الملا، عضو المجلس العسكري، لمعرفة موقف «شعراوي».

وأوضح «بدين» و«الملا» أن «القضية أصبحت في ذمة القضاء العسكري، وليس للشرطة العسكرية أي دور فيها، كما أنه تم نقل الطبيب المعتقل إلى سجن طرة».

وأكد نقيب الأطباء أنه أجرى اتصالا آخر بالدكتور فؤاد النواوي، وزير الصحة، واتفقا على أن تصدر الوزارة بيانًا تطالب فيه بالإفراج عن الزميل المعتقل، وأجرى الوزير اتصالا باللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، للتأكيد على حسن معاملة الطبيب بالسجن.

وأشار «عبد الدايم» إلى أن النقابة تتواصل حاليًّا مع أحد المراكز الحقوقية ذات الخبرة في مثل هذه القضايا لتشكيل هيئة للدفاع عن الأطباء والطلاب، بالإضافة إلى محامي النقابة.

وفي سياق مواز، عقدت النقابة العامة للأطباء، على مدار اليومين الماضيين، جلسات طارئة لبحث الوسائل القانونية للإفراج عن الطبيب المعتقل، ولمناقشة رد النقابة على تخصيص الحكومة 4.8% من موازنة الدولة للصحة، وسبل التعاطي مع مجلس الشعب بخصوص مقترح النقابة لمشروع كادر الأطباء.

وقال الدكتور أحمد لطفي، مقرر لجنة الإعلام بنقابة الأطباء، إن النيابة العسكرية رفضت الاستئناف الذي تقدم به محامي «شعراوي»، وحددت جلسة 19 مايو الجاري لمحاكمته.

وأكد أن محامي النقابة الذي حضر التحقيقات مع «شعراوي» لاحظ آثار تعذيب وضرب وسحل، وطالب بتحويله إلى الطب الشرعي.

وقال الدكتور إيهاب كمال، مدرس مساعد باطنة بطب قصر العيني، أحد المفرج عنهم في الأحداث، إن قوات الشرطة العسكرية ألقت القبض على المرضى والأطباء داخل المستشفى الميداني ومستشفيات الدمرداش ودار الشفاء، كما أن البلطجية أصابوا «شعراوي» بجرح قطعي في الرأس والقدم.

وقال الدكتور محمد فتوح، رئيس جمعية أطباء التحرير، إن الاتفاقيات الدولية تحافظ على النقاط الطبية، وما يتم في مصر يخالف هذه الاتفاقيات، موضحًا أن القبض على الأطباء أصبح متكررًا، والاعتداء عليهم يتم بصورة وصفها بـ«البشعة».

وطالب «فتوح» بـ«منع الاعتداءات على الأطباء، وتأمين المستشفيات الميدانية، وذلك لدورها المهني والإنساني خلال أي أحداث ومظاهرات»، على حد قوله.