نشبت مشادة بين المدعين بالحق المدنى ودفاع المتهمين في قضية «مجزرة بورسعيد»، التي راح ضحيتها حوالي 73 شخصًا، خلال جلسة الأحد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أمام هيئة محكمة جنايات بورسعيد، وذلك على خلفية الاتهام الذي وجهه دفاع المتهمين لشاهد الإثبات الثاني بالشهادة الزور.
واتهم المدعون بالحق المدني دفاع المتهمين بإرهاب الشهود، بعد اتهام الدفاع للشاهد الثاني بالكذب والشهادة الزور، على خلفية ما قاله الشاهد الثاني بقيام مجندي الأمن المركزى بخلع ملابسهم لحماية جمهور الأهلي من «ألتراس المصري».
بدأت الجلسة فى الثانية عشرة من ظهر الأحد بإيداع المتهمين قفص الاتهام، ووقعت مشاجرات بينهم وعلت أصواتهم داخل قفص الاتهام، ولم يعرف أحد سبب الخلافات التى وقعت بينهم، واعتلت هيئة المحكمة المنصة برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد وأثبتت حضور المتهمين بمحضر الجلسة بالإضافة إلى إثبات حضور شاهدى الإثبات حسام ربيع محمد وأحمد محمود زهرة.
وقال الشاهد الأول أنه يوم المباراة استقل القطار المتجه إلى بورسعيد من محطة مصر بصحبة باقى زملائه من ألتراس الأهلى، وإنهم نزلوا من القطار قبل الوصول إلى بورسعيد بـ 8 كيلو مترات، وكان فى انتظارهم أتوبيسات لتوصيلهم إلى الاستاد.
وأضاف الشاهد أنه بمجرد وصولهم إلى استاد بورسعيد قامت جماهير النادي المصرى بالاعتداء عليهم بالقاء الحجارة على الأتوبيس، مما أدى الى تهشيم الزجاج دون وقوع اصابات، وبمجرد الوصول الى المدرجات فوجئوا بجمهور الدرجة الثانية، يطلقون عليهم الشماريخ، والطوب، وبعد انتهاء المباراة انقطع التيار الكهربائى عن الاستاد، وتوجه جمهور النادى المصرى إلى مدرجات جماهير الأهلى واعتدوا عليهم بالضرب بآلات حادة.
وقال الشاهد: «الأمن كان بيتفرج ولم أجد أمامي سوى الاختباء بجوار الشاشة الخاصة بالاستاد».
فيما قال الشاهد الثانى أحمد محمود زهرة: إن قوات الأمن المسؤولة عن التأمين سمحت لجمهور المصرى بالخروج والدخول دون تفتيش، بالإضافة إلى أنه وجد أحد الضباط يقوم بإزالة لافتة مرفوعة بمدرجات الأهلى، وقال إن اللافتة بها بعض الألفاظ التى تؤدى إلى إثارة جمهور المصرى.
وأوضح أن جماهير المصرى منذ بداية المباراة استقبلتهم بالهتافات المعادية، التى تفيد بأنهم سوف يموتون فى أماكنهم، والمسؤولون عن التأمين كانوا يضحكون مما يحدث، بحسب ما قاله الشاهد.
ووجه دفاع المتهمين سؤالا إلى الشاهد: هل تعلم الأشخاص الذين أطلقوا الشماريخ من جمهور النادى الأهلى أثناء المباراة، فرد بالنفي، فاتهمه الدفاع بالشهادة الزور والكذب، مبررا اتهامه بأنه عندما سُئل أمام النيابة العامة عن الأشخاص الذين ألقوا شماريخ من جماهير الأهلى حدد أسماءهم، فصفق الأهالى بشدة، وردد المتهمون من داخل القفص: «الله أكبر ..الله أكبر»، فتدخل ياسر سيد أحمد، أحد المدعين بالحق المدنى، وقال: دفاع المتهمين يرهب الشهود.
وأضاف الشاهد أن مجندي الأمن المركزي خلعوا ملابسهم ودافعوا عن جمهور الأهلي وظلوا يوجهون اللوم لوزارة الداخلية.