كشف المهندس محمد رضا إسماعيل، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، استعداده لـ«انفصال الهيئة العامة للخدمات البيطرية عن الوزارة، لتحقيق الكفاءة في العمل الوزاري، إذا كان ذلك يستهدف تنمية الثروة الحيوانية»، حسب قوله.
وقال الوزير في تصريحات صحفية، الأحد: «أبارك إنشاء وزارة للطب البيطري، وأقسم بالله أنني ألملم هدومي في التعامل مع الطب البيطري»، مشيرا إلى أنه خلال عمله بوزارة الزراعة قبل أن يكون وزيرا «كان يكره أن يتعامل مع هيئة الخدمات البيطرية وهيئة التعمير والتنمية الزراعية»، في إشارة إلى «الشبهات»، التي تحيط بعمل الهيئتين.
ولفت الوزير إلى أنه اكتشف التلاعب في تقارير النفوق للحيوانات المصابة بمرض الحمى القلاعية ومضاعفة الأعداد عقب الإعلان عن صرف التعويضات للمضارين من المرض، موضحا أن 50% من تعويضات مرض أنفلونزا الطيور كانت «وهمية»، و«تم صرفها لمزارع دواجن بالمخالفة للواقع، وهو ما يثير الشكوك حول محاضر النفوق التي تقوم بها أجهزة الهيئة»، حسب قوله.
وشدد الوزير على أن الدكتور أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، شكا له مرات عديدة من «تفشي الفساد بالهيئة»، رغم وجود بعض الشخصيات الشريفة بها.
من ناحية أخرى، قال الوزير: «شركات استيراد اللحوم تستورد أسوأ أنواع اللحوم من الخارج، رغبة منها في زيادة أرباحها من الاستيراد، دون الاهتمام بصحة المواطن، وهو ما دعاها لمهاجمة دخول الوزارة في عمليات الاستيراد»، لافتا إلى استيراد الوزارة 3500 رأس كمرحلة أولى لطرحها في الأسواق قبل حلول رمضان، بالإضافة لتوفير جسر جوي لنقل اللحوم المبردة من السودان إلى مصر.