صحيفة سعودية: المناظرة الرئاسية «استقرار بديل عن الانقلابات والاغتيالات»

كتب: أ.ش.أ الأحد 13-05-2012 10:49

أشادت صحيفة «الوطن» السعودية في افتتاحيتها، الأحد، بالمناظرة الرئاسية التي جمعت المرشحين عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى، باعتبارها «الحدث العربي الأول من نوعه»، «وهو حرىّ بمصر لأنها الدولة العربية القادرة على أن تضرب مثالًا جيدًا يقتدي به الجميع في هذا الشأن».

وقالت الصحيفة إن المناظرة الرئاسية كانت «حدثًا مهمًا على امتداد العالم العربي، ليس فقط كونها المناظرة الرئاسية الأولى عربيًا، ولكن لأنها مناظرة مرشحي رئاسة مصر، وهذا في حد ذاته حدث مهم، لما لمصر من أهمية كبرى ودور محوري في العالم العربي، وكلا المرشحين اللذين ظهرا في المناظرة هما الأبرز في السباق الرئاسي طبقا لاستطلاعات الرأي التي تمت حتى الآن، وبالتالي لايزالان هما الأقرب حظًا للفوز بالانتخابات».

وأضافت الصحيفة أن انعقاد هذه المناظرة في حد ذاتها «دليل دامغ على أن الثورة المصرية ماضية دون أي تأثير خارجي، فعبد المنعم أبو الفتوح، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، الذي سُجن في عهد الرئيس السابق مبارك، وقف أمام الجميع كمرشح رئاسي يناظر لرؤيته المستقبلية حول مصر، وهذه إشارة رمزية حول مدى التغير الذي شهدته ولاتزال مصر بعد ثورة 25 يناير».

وفي رأي الصحيفة أن هذه المناظرة «تدل على أن كل الادعاءات عن وجود تدخلات أجنبية في سير الأحداث المصرية هي مجرد أوهام لدى بعض من يحاولون الاصطياد في الماء العكر، فالأمور في مصر تسير كما بدا واضحًا في اتجاه عقد الانتخابات التي تشير كل الدلائل حتى الآن إلى أنها ستكون نزيهة، وستمثل للمرة الأولى اختيار رئيس لجمهورية مصر يعبر حقيقة عن اختيار المصريين».

وتابعت: «هذه المناظرة سيكون لها تأثير مستقبلي كبير، ليس فقط على مصر ولكن على كثير من الدول والشعوب العربية التي باتت ترى رؤساءها يتنافسون فيما بينهم للاقتراب من مزاج الشعوب وإيضاح أفكارهم للحصول على الأصوات، وهو مشهد جديد لابد أن يترك تأثيرا لدى كثيرين، ويبشر بعهد جديد في الدول التي ستشهد انتخابات رئاسية تعيد وضع قادتها على الخط نفسه مع شعوبها، وهو الأمر الذي افتقدته الجمهوريات العربية سابقا»، حسب الصحيفة.

وأعربت «الوطن» عن أملها أن تستمر روح التنافس والاحترام التي شهدتها المناظرة بين كل المرشحين، وأن يكون هذا الأمر سمة النظم الرئاسية مستقبلا، بما يتيح عودة الاستقرار لتلك الدول، وبداية عهد جديد من التداول السلمي للسلطة «بدلا من عهود الانقلابات والاغتيالات التي كانت سمة الدول العربية».