«الإخوان» تجمد عضوية 50 شابًّا في بني سويف لدعمهم «أبو الفتوح»

كتب: محمود شعبان بيومي السبت 12-05-2012 16:48

قرر المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بمحافظة بني سويف تجميد عضوية 50 من أعضاء الجماعة بالمحافظة لدعمهم عبد المنعم أبو الفتوح في انتخابات الرئاسة، والعمل في حملته.

جاء ذلك بعد أن رفض المكتب الإداري، في اجتماع سابق له، إصدار قرارات فصل شباب الجماعة الداعمين لأبو الفتوح في انتخابات الرئاسة، وعدم دعم الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة ومرشح الجماعة لانتخابات الرئاسة.

وأكد المكتب ضرورة الانتظار لحين انتهاء ماراثون الرئاسة، وفي حالة نجاح «مرسي» سيتم النظر في عودتهم إلى مستواهم التنظيمي داخل الجماعة في المحافظة، وفي حالة نجاح أبوالفتوح «سيتم فصلهم نهائيًّا من الجماعة كإجراء عقابي عن نجاح مرشحهم في انتخابات الرئاسة».

وقال أحد أعضاء المكتب الإداري، رفض ذكر اسمه، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «إن إجراء فصل الشباب من الجماعة ليس في يد المكتب ببني سويف، بل في يد مكتب الإرشاد، وبالتالي لا مجال للحديث عن فصل الشباب الداعم لأبو الفتوح، خاصة أن المكتب يرى أن ذلك سيتسبب في خسارة كبيرة للصف الإخواني».

وقال أحد شباب الإخوان المجمدة عضويتهم، لـ«المصري اليوم»: «إن أكثر من 50 عضوًا من شباب الجماعة جمدت عضويتهم، متوقعًا الزيادة إلى 100 شاب في الأيام المقبلة، لزيادة الاعتراض داخل الصف الإخواني على اختيار (مرسي) مرشحًا للرئاسة».

وقال طارق جودة، أحد الشباب الذين تم تجميد عضويتهم: «إن رؤساء شعب ومسؤولي قسم التربية في بني سويف، التقوا بالشباب المجمدة عضويتهم، وطالبوهم بعدم دعم أبو الفتوح علنيًّا, حتى تنتهي انتخابات الرئاسة، و(ساعتها من الممكن عودتهم شريطة الاعتذار) عما بدر منهم تجاه الجماعة».

ولفت إلى أن محاولات تجرى لاستكتاب الشباب المجمدة عضويتهم، اعتذارًا يُرسل إلى مسؤول المكتب الإداري للإخوان في بني سويف من أجل قبول عودتهم مرة أخرى.

وأضاف أن «الشباب رفضوا كتابة اعتذار عما حدث لأنهم لم يخطئوا، بالإضافة إلى أنهم قرروا عدم العودة مرة أخرى إلى الجماعة، حتى ولو سمحت لهم بالعودة دون شروط مسبقة».

وأشار إلى أنه سبق أن كان أحد أفراد الحماية التي اختارتهم الجماعة لحماية فيلا الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان، في مدينة بني سويف الجديدة، بعد حادث السرقة الشهير الذي تم آخر مارس 2011، ولم تشفع له حراسة الفيلا، وقاموا بتجميد عضويته جراء دعمه لأبو الفتوح.