قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الدكتور جان بينج، الجمعة، إن حكومة جنوب السودان سحبت قوة الشرطة التابعة لها البالغ قوامها 700 فرد، الخميس، من منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان، وتلقت المفوضية خطابًا من قائد قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي، الليفتنانت جنرال تاديسي تسفاي، يؤكد فيها سحب جوبا لقوتها.
وأشاد «بينج» في بيان أصدره بهذه الخطوة التي اتخذتها حكومة الجنوب فيما يتعلق بتنفيذ تعهدها بالانسحاب من أبيي، بموجب خارطة الطريق التي اقترحها الاتحاد الأفريقي على الطرفين، لحل المشاكل العالقة بين الطرفين، ودعا «بينج» حكومة الخرطوم إلى اتخاذ خطوة مقابلة، وسحب قواتها من أبيي في ضوء قبولها خارطة الطريق والجدول الزمني الذي تضمنته.
وأكد «بينج» أنه لم تعد هناك حاجة لبقاء أي قوة أخرى بمنطقة أبيي بعد الانتشار الفعال لقوة الأمم المتحدة هناك، وأن أمن السكان داخل المنطقة مكفول بشكل كاف من جانب قوة الأمم المتحدة، وسحب كل من الطرفين لقواتهما يمكن أن يشكل خطوة في تطبيع العلاقات وتوفير الثقة بين البلدين.
وأكد رئيس المفوضية على عزم الاتحاد الأفريقي الالتزام بكل جوانب خارطة الطريق، ومن بينها سحب القوات المسلحة من جانبي الحدود دون شروط، لتطبيق خارطة الطريق وكذلك قبول الخطة الأمنية والإدارية التي قدمتها لجنة الوساطة، بهدف تنشيط آلية بعثة المراقبة والتحقق الحدودية المشتركة.
وكان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، قد تبنى خارطة الطريق هذه، بهدف تخفيف التوتر الحالي بين السودان والجنوب وتيسير استئناف المفاوضات حول مسائل ما بعد الانفصال وتطبيع العلاقات بين الجانبين.