مناظرة «موسى-أبو الفتوح» تحسم اللحظات الأخيرة قبل تصويت المصريين بالخارج

كتب: محمد الحريري الجمعة 11-05-2012 17:52

بينما كان المصريون في الخارج يستعدون للتصويت في الانتخابات الرئاسية، جاءت أول مناظرة تليفزيونية بين المرشحين للرئاسة عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح لتحدث ردود فعل متباينة بين الناخبين في النمسا، إذ قلل البعض من موضوعيتها، بينما حسم البعض الآخر خياراته إزاء المرشحين.

واعتبر محمد عزام، الكاتب المصري والمحلل السياسي المقيم في النمسا، أن المناظرة «لم ستأت بالشكل الذي كان متوقعا»، ووصفها بأنها كانت «ضربا تحت الحزام ومحاولة من لنكاية كل من الأخر والبحث عن نقاط ضعفه».

وأضاف: «المشاهد يريد معرفة ما سيقدمه المرشح للشعب حال فوزه بمنصب رئيس للبلاد لكن التركيز كان على الجوانب الشخصية». وأشار إلى أن السبب في ذلك هو أن «المناظرة حدث جديد على الساحة لم يتعود الجمهور عليها من قبل، وبالتالي افتقدت لخبرة الإدارة والإجابة».

من جانبه، رأى محمد كمال، رئيس تحرير موقع نمساوي، أن «أبو الفتوح تفوق لثقته في نفسه وجرأته في الإجابة، بينما حاول موسى إمساك العصا من المنتصف، ولم يخف ميوله نحو المجلس العسكري». وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن موقف «موسى من قضية الدستور ضعيفا لأنه طالب بعودة دستور 1971، في حين تمسك أبو الفتوح بلجنة دستورية من خارج البرلمان».

أما بهجت العبيدي، رئيس تحرير شبكة مصر بالنمسا، فاعتبر أن كلا المرشحين «دلس على الآخر فى توجيه الاتهامات من أجل كسب الأصوات، سواء بخصوص انتماء أبو الفتوح للإخوان المسلمين أو اعتبار عمرو موسى من رموز النظام القديم».

وأعرب العبيدى عن توقعه ألا ينفذ أي منهما أفكاره بالنسبة لشكل نظام الدولة سواء رئاسي أو برلماني أو مختلط، «لأن كل منهما لا ينتمى لحزب معين يمكن من خلاله تنفيذ تلك الأفكار بعيدا عن ترزية القوانين والدساتير».

ورأى محمد طربية من حملة «أبو الفتوح» في النمسا أن المناظرة أكدت قوة مرشحهم، بينما اعتبر هشام الزازوجلي، رئيس حملة «حمدين صباحي» في أوروبا، أن «مصر ليست في حاجة للخطابة والكلام المرسل»، واصفا المناظرة بأنها كانت «متخبطة في المواقف وبدت كصراع بين حرباءة وديناصور».

وأضاف لـ«المصري اليوم» أن أبو الفتوح قدم نفسه خلال المناظرة بصور مختلفة، محاولا إيهام الجمهور أنه بعيد عن دعم جماعة الإخوان المسلمين له. ونبه إلى أن عمرو موسى سيبلغ عامه الـ 83 مع نهاية السنوات الـ 4 لفترة الرئاسة «أي أنه سيقل عن مبارك بعام واحد عندما تنحى عن الحكم»، مشيرا إلى أن مصر بها نسبة كبيرة من الشباب الواعي والوطنى الذى يمكنه قيادة البلاد في المرحلة المقبلة، وذلك في إشارة واضحة منه إلى حمدين.