خلافات بين الزراعة والري لتجاوز المساحة المزروعة بالأرز المعدل المسموح به

كتب: متولي سالم الجمعة 11-05-2012 15:07

توقعت مصادر رسمية بوزارتي الزراعة والري، حدوث خلافات بين الوزارتين، بسبب زيادة المساحات المزروعة بالأرز في الموسم الجديد، والتي تجاوزت المستهدف بأكثر من 300 ألف فدان.

وأكدت التقارير الرسمية أن المساحات المزروعة بالأرز بلغت مليونا و400 ألف فدان حتى الآن، رغم انتهاء موسم زراعة المحصول يوم 25 مايو الحالي، وسط توقعات بزيادتها إلى مليوني فدان.

وتستند وزارة الري إلى أن التوسع في زراعة الأرز تلتهم 10 مليارات متر مكعب من المياه سنويا لزراعة المساحات المقررة، بينما تؤكد تقارير الخبراء أن معلومات وزارة الري عن كميات المياه التي يستهلكها الفدان «قديمة ولم يتم تحديثها»، وذلك لقيام وزارة الزراعة بتعميم الأصناف قليلة الاستهلاك للمياه.

وأرجعت مصادر رسمية بوزارة الزراعة زيادة مساحات الأرز العام الحالي، إلى أزمة تسويق القطن العام الماضي، وتكدس 300 ألف قنطار من إنتاج العام السابق، مما أدى إلى عزوف الفلاحين عن زراعة القطن، ولجوئهم إلى زراعة الأرز كبديل جيد للقطن.

من جانبه، أكد الدكتور عبد العظيم الطنطاوي، نائب رئيس اللجنة الدولية للأرز، أن ما يتردد عن استهلاك الأرز كميات ضخمة من مياه الري وضرورة تحجيم زراعته وتحديدها بما لا يتجاوز1.1 مليون فدان غير صحيح، مشيراً إلى أن الأصناف التى تستهلك فى زراعتها 10 آلاف متر مكعب من المياه ألغيت عام 2001 بقرار وزاري من الدكتور يوسف والي، وزير الزراعة وقتها، وتم استبدالها بالأصناف الجديدة الأقل استهلاكا للمياه بنحو 30 إلى 40%، وهي سخا 101، وسخا 102، وسخا 103، وسخا 104، وسخا 105، والتي نجح مركز البحوث الزراعية في استنباطها وتعميمها على المزارعين، خاصة أن الأصناف الجديدة تحقق إنتاجية عالية تفوق الأصناف القديمة بنسبة الثلث على الأقل.