أدانت مصر، على لسان وزير خارجيتها محمد كامل عمرو، التفجيرات التي وقعت بالقرب من موكب للمراقبين الدوليين كانوا في طريقهم لمحافظة درعا جنوبي سوريا الأربعاء، والتفجيرات التي وقعت بالعاصمة دمشق، الخميس.
وأبدى عمرو قلقه من استمرار أعمال العنف في سوريا، مطالبا بتوفير كل الحماية للمراقبين وتمكينهم من أداء عملهم «بكل حرية».
وأضاف أن توفير الحماية الكاملة وحرية الحركة للمراقبين الدوليين «أمر ضروري لاستمرار عملهم الذي يمثل آخر فرصة لتجنب انزلاق الوضع في سوريا إلى فوضى شاملة».
وأكد الوزير مجددا موقف مصر من «ضرورة الوقف الكامل لكل أشكال العنف وحقن دماء المدنيين العزل في سوريا مع البدء الفوري بالمعالجة السياسية الشاملة لجذور الأزمة».
كان انفجار قد وقع صباح الأربعاء لدى مرور موكب للمراقبين الدوليين بالقرب من درعا، وكان الموكب يضم رئيس الفريق الجنرال روبرت مود، وذلك غداة إحاطة المبعوث الدولي كوفي أنان مجلس الأمن بما آلت اليه خطته في سوريا، ويعد ذلك الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف دورية تابعة للمراقبين الدوليين الذين يشرفون على تطبيق بنود خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا.
كما استهدف تفجيران، الخميس، العاصمة دمشق مما أسفر عن سقوط نحو 50 قتيلا من المدنيين وقوات الأمن وإصابة أكثر من مائة بجراح.
من جانبه، أدان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، «التفجيرين الإرهابيين» اللذين شهدتهما دمشق، الخميس.
وجاء في البيان الذي حمل توقيع المالكي: «تلقينا ببالغ الأسى أنباء التفجيرين الإرهابيين اللذين تعرضت لهما مدينة دمشق، وراح ضحيتهما العشرات من المواطنين السوريين الأبرياء بين شهيد وجريح».
وأضاف المالكي: «باسمنا ونيابة عن الحكومة والشعب العراقي ندين بكل شدة هذه الأعمال الإرهابية ومن يقف وراءها والتي تستهدف المدنيين الأبرياء».
ودعا رئيس الوزراء العراقي «أبناء الشعب السوري الشقيق إلى التحلي بأقصى درجات الوعي وإلى التكاتف لمنع تكرار مثل هذه الجرائم البشعة».