سكان «بلطيم» : «صباحى» «نصير الفقراء».. ومسؤول حملته عام 2010 : انحاز للأغنياء

كتب: مجدي أبو العينين الخميس 10-05-2012 20:12

حمدين عبدالعاطى صباحى، ولد بمدينة بلطيم فى كفر الشيخ، يوم 5 يوليو، والده كان يعمل مزارعاً ويمتلك أربعة أفدنة بجوار احترافه مهنة الصيد لتحسين دخل الأسرة، ووالدته كانت ربة منزل، وله 8 شقيقات وشقيقان. التحق «حمدين» عام 1960 بمدرسة صديق الابتدائية ببلطيم، وظهر نبوغه وهو طفل بين زملائه، كما يقول أحمد محمود القاضى، مدير المدرسة الحالى، زميله بالمدرسة، أثناء الطفولة، الذى كان يسبقه بعامين دراسيين. وأضاف: إن «صباحى» كان متفوقاً منذ الطفولة، وظهرت عليه علامات النبوغ منذ طفولته، حتى إنه كان قائداً وزعيماً ومثقفاً يعشق جمال عبدالناصر.

ومن الطرائف، كما يقول «القاضى» إنه فى تلك الآونة كان هناك عرفاً بأن يكون «ألفة» الفصل بالتعيين دون انتخاب، فاعترض التلميذ حمدين صباحى على ذلك، وأبدى استياءه لناظر المدرسة آنذاك سعد الشرنوبى، وقال له أين الديمقراطية التى تعلموها لنا بالمدارس، فاستجاب له الناظر واقتنع برأيه وأجريت الانتخابات فى الفصل واختير «صباحى» «ألفة» للفصل. وبعد أن حصل على الابتدائية، التحق «حمدين» بمدرسة الشهيد جلال الدسوقى الإعدادية الثانوية فى بلطيم وتخرج فيها، كما حصل على الثانوية العامة قسم أدبى عام 72 بمجموع 80٪، وكان نائباً لرئيس اتحاد الطلاب وهو بالصف الثانى الثانوى ورئيساً للاتحاد وهو فى الثانوية، ونجح فى تنظيم إضراب ذات يوم بالمدرسة بسبب فصل أحد الطلاب، وامتنع الطلاب عن الحضور للمدرسة فما كان من إدارة المدرسة إلا أن عدلت عن قرارها وأعادت الطالب للمدرسة. بعد ذلك التحق «حمدين» بكلية الإعلام، وترأس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، وكان نائباً لرئيس اتحاد طلاب مصر، وكان من أبرز قيادات الانتفاضة الشعبية عام 1977.

يقول صديقه أبوالفتوح الطوبجى أن حمدين حرم من العمل بـ«الجمهورية» و«الأهرام» بناء على التعليمات الأمنية، ثم عمل بعد ذلك بالهيئة العامة للكتاب، ثم مراسلاً لجريدة «الخليج» بإمارة الشارقة بدولة الإمارات. ويقول أن «حمدين» هو صاحب المواجهة الشهيرة مع الرئيس الراحل أنور السادات، هو والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، ويذكر أنه كان حاضراً فى لقاء «السادات» مع اتحاد الطلاب، الذى كان يترأسه فى العام السابق، بينما كان «أبوالفتوح» رئيساً، وحدثت مواجهة قوية بينه وبين «السادات» لأنه متمسك بالفكر الناصرى، وبسبب دفاعه عن الطلاب وحقهم فى لائحة مستقلة (لائحة 76). وقال الحاج أحمد منسى أبورفاعى، من مدينة بلطيم، الذى اشترى منزل والده: إن «صباحى» إنسان أصيل وينتمى لأهل بلدته ولا يتخلى عنهم فى الشدائد والجميع يعلمون ذلك، وحينما يأتى فى أى زيارة لمدينة بلطيم يأتى للمنزل يقف أمام الغرفة التى تربى بها ويجلس على درجات السلم الأسمنتى المتهالك ويسترجع الذكريات ويترحم على والده ووالدته، ويبكى. المهندس صبرى بهوت، أحد أصدقاء «صباحى»، المسؤول السياسى عن حملته الانتخابية عام 2010، قال: إن «صباحى» انحرف عن تمثيل الفقراء والضعفاء وانحاز للأغنياء والأقوياء، وهناك انقسام شديد بين أنصاره أنفسهم، و«حمدين» غير موطنه الانتخابى من بلطيم إلى القاهرة، وعنوانه 90 شارع أحمد عرابى المتفرع من ميدان سفنكس. وأضاف: أن الكثيرين من أحباب «صباحى» صدموا فيه، ولو ترشح للرئاسة عام 2000 لوقف معه الجميع واكتسح، لأنه كان فى ذلك الوقت ينحاز للفقراء ويعشقونه، أما الآن فالأمور تغيرت كثيراً. منى أحمد شلبى، مدرسة ببلطيم، قالت: «حمدين» يصلح لأن يكون عضواً ناجحاً بمجلس الشعب، أما رئيس جمهورية فالوضع يختلف، لأن رئيس الجمهورية له مواصفات أخرى لا يوجد معظمها فى «صباحى».