أبناء «بهادة»: نختلف حول «موسى».. ولكن خبرته طويلة

كتب: محمد فايد, محمد أبو الدهب الخميس 10-05-2012 19:43

انقسم أهالى قرية «بهادة» التابعة لمدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، مسقط رأس عمرو موسى، المرشح للرئاسة، بين مؤيد ومعارض له، ولكلا الفريقين أسبابه، لكنهما اتفقا على تاريخه السياسى الطويل، وخبرته فى الشؤون الخارجية.

تقع «بهادة» على طريق «خط 12» الذى يربط بين مدينتى بنها والقناطر الخيرية، وتضم 3 مدارس تحمل أسماء أفراد فى عائلة «موسى»، الأشهر داخل القرية، وباقى قرى المركز، وفى مدخل القرية «مضيفة حديثة» عليها لافتة تقول «مقر الحملة الانتخابية للسيد عمرو موسى»، وعلى جدران المنازل أشكال مختلفة من الدعاية للمرشح الرئاسى.

قضى «موسى» سنوات عمره الأولى يتنقل بين قريته «بهادة» وقرية محلة مرحوم، بلد والدته التى تنتمى إلى عائلة الهرميل، أحد أشهر وأكبر عائلات القرية، والتى يعتمد عليها المرشح كداعم رئيسى له فى الانتخابات، والتحق بمدرسة محلة مرحوم، قبل أن ينتقل إلى مدرسة الأحمدية الثانوية بمدينة طنطا، ومنها إلى القاهرة للدراسة فى الجامعة، حتى التحق بالسلك الدبلوماسى، حيث انقطعت صلته بالقرية، فيما عدا مشاركته فى بعض المناسبات العائلية القليلة.

وقال السيد عبدالقادر موسى، أحد أهالى قرية «بهادة»، إن القرية تعانى من مشكلات كثيرة، مثل معظم القرى، مشيراً إلى أن الصرف الصحى دخل القرية منذ 15 عاماً، بفضل عمرو موسى، الذى أنشأ أيضاً مكتب البريد، كما تبرع وأولاد شقيقه بمبنى لهيئة الأبنية التعليمية، تم تحويله إلى مدرسة.

وأوضح يسرى عبدالعزيز دسوقى، مدرس، أن «بهادة» تتميز عن القرى الأخرى بمرفق الصرف الصحى، فيما اشتكى بعض الأهالى من تردى أحوالهم الاجتماعية بسبب البطالة، مؤكدين أن عمرو موسى كان بإمكانه أن يقضى عليها، كما فعل آخرون فى قرى أخرى.

ومن أكثر المتحيزين لموسى عائلته التى تعد من أكبر عائلات قرية «بهادة»، وأشهرها، كما يحظى بتأييد البسطاء فى القرية الذين يرون أنه الأصلح لإدارة شؤون البلاد، بسبب تاريخه السياسى، فيما يؤكد المنتمون لجماعة الإخوان والتيارات السلفية أنه لم يزر القرية منذ سنوات، ولا «يخدم» سوى أقاربه، على حد قولهم.

وقال رضا هندى عبدالحافظ موسى، مقاول: «عمرو موسى أنسب واحد فى الفترة المقبلة، فهو سياسى معروف»، وأكد أحد المزارعين أنهم يؤيدونه لأنه «هو اللى هينفع مصر، مش لأنه ابن بلدنا، وهيخدم، لأنه دارس القانون كويس، وأى طلبات بيخلصها للبلد».

ورأت ربة منزل أنه «الرجل الوحيد من البلد اللى وصل إلى هذا المركز المرموق، وعمل خدمات كتيرة زى محطة مياه الشرب الجديدة، والصرف الصحى، علشان كده لازم نؤيده»، وأيدتها سيدة أخرى قائلة: «هينفع البلد، وهاديله صوتى لأنه بيقدم خدمات».

وقال حسان عطية إن عمرو موسى رجل فاضل، خدم مصر كلها، وليس «بهادة» وحدها، وأضاف أن هناك أناساً كثيرين يحقدون عليه، معظمهم من السلفيين والإخوان. وأكد محمد على أحمد مصطفى، أن عمرو موسى «أنسب واحد للرئاسة» لأن لديه سعة صدر، وكانت له بصمات واضحة على القرية، من ضمنها مشروع الصرف الصحى.

وقالت ربة منزل: «هانتخب الباشا عمرو، أحسن راجل، لأنه عمل لنا الصرف الصحى، وكل حاجة حلوة فى البلد، ودايما بييجى يزورنا»، وأضافت: «ماكنش موجود لأنه كان سفير برة، بس كان على صلة بينا، فهو رجل خير، ومش هانتخب غيره، وكلنا معاه».

وأكد السيد عبدالقادر موسى، ابن عم «موسى» أن 90٪ من أهالى القرية يؤيدونه، وحرروا له توكيلات، وهناك 10٪ يمثلون الإخوان المسلمين يعارضونه بـ«تعليمات من فوق»، على حد قوله. وأشار إلى أن علاقة «موسى» بالقرية لم تنقطع، لأن أرضه التى ورثها عن والده، وتبلغ مساحتها 22 فداناً، ما زالت ملكه، ولا يوجد مأتم أو فرح إلا ويشارك الأهالى فيه، قدر المستطاع، رغم مسؤولياته الكثيرة، وهو عميد العائلة لأنه أكبر فرد فيها سناً. وأكد يسرى عبدالعزيز دسوقى شعلة، مدرس، تأييده لعمرو موسى، لأنه من بلده، وكان أفضل وزير خارجية لمصر، مشيراً إلى أن السبب فى معارضة الإخوان والسلفيين له تعود إلى أنهم يؤيدون مرشحين آخرين يرون أنهم الأفضل.

.