نقلت صحيفة الرياض السعودية صباح الخميس، ما قالت إنه رسالة وجهها أحمد الجيزاوى، المواطن المصرى المتهم فى قضية تهريب مواد مخدرة، إلى خادم الحرمين الشريفين، عبر فيها عن سعادته بعودة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها، ومعرباً عن أسفه على التوتر الذى حدث فيها، ومؤكداً ثقته التامة فى عدالة القضاء السعودى، وأكدت الصحيفة أنها حصلت على ذلك الاعتذار من خلال مستندين: الأول هو الرسالة الموجهة إلى خادم الحرمين، والثانى توكيل من أحمد الجيزاوى إلى محام جديد يدعى سليمان بن سالم.
وجاء نص الرسالة التى أرسلها «الجيزاوى» كالتالى: «بسم الله الرحمن الرحيم. رسالة شكر وعرفان إلى حضرة مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكر مقامكم على عودة العلاقات بين حكومتكم المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، حيث أسعدنا عودة العلاقات الودية بين الإخوان الأشقاء، ويحزننى ويؤسفنى ما حدث بين الإخوة من توتر فى العلاقات. إننا على ثقة تامة من عدالة الأجهزة الحكومية والقضاء السعودى وكرم مقامكم الكريم بما يخدم مصالح الشعبين والأمة الإسلامية. حفظكم الله دائماً فخرا للإسلام والمسلمين وجزاكم الله خيراً. هذه الرسالة كتبتها بمحض إرادتى دون إجبار وسلمتها إلى المحامى سليمان سالم الحنينى لتسليمها لمقامكم حفظكم الله ونشرها.
ابنكم/ أحمد محمد ثروت الجيزاوى الأحد ٦ مايو ٢٠١٢ - ١٥/٦/١٤٣٣هـ».
كما وجه «الجيزاوى» رسالة إلى وزير العدل يوّكل فيها المحامى سليمان الحنينى فى قضيته المنظورة أمام القضاء، ونصها: «معالى وزير العدل سلمه الله. سعادة رئيس كتابة عدل محافظة جدة. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
جاء فى مستند آخر إقرار وتصريح جاء نصه: «أقر أنا أحمد محمد ثروت الشهير بأحمد (الجيزاوى) أنى وكلت السيد سليمان بن سالم الحنينى الحربى (المحامى) فى القضية المنظورة فى هيئة التحقيق والادعاء العام بجدة، فأرجو إصدار وكالة شرعية بالترافع، وله جميع الصلاحيات فى هذا الشأن، وله حق توكيل الغير وعزله».
يأتى ذلك فى الوقت الذى نفت فيه السيدة شاهندة فتحى، زوجة أحمد الجيزاوى، ما تردد من أن زوجها قد تقدم بهذا الاعتذار، وأكدت أنها اتصلت للتأكد من صحة الخبر، وهل بالفعل قد تقدم زوجها بهذا الاعتذار، مشيرة إلى أنها اتصلت بالقنصل المصرى السيد تامر المليجى، الذى أكد لها أيضا أن زوجها لم يقل مثل هذا الكلام، أو يبادر بالاعتذار على شىء.
وأضافت «شاهندة» أن المحامى الوحيد الذى يشرف على القضية هو محامى السفارة أحمد الراشد أو المستشار القانونى للسفارة ياسر علوانى، وأشارت إلى أن زوجها كان متضرراً من القيود عليه، وعدم التمكن من الاتصال بهم أو حتى التواصل المستمر مع السفارة، متسائلة: «كيف جاء هذا المحامى ومن الذى وكله؟»، وشككت زوجة الجيزاوى فيما نشر، مؤكدة أنه ربما تم الضغط على زوجها دون علم السفارة.