30 سؤالاً للرئيس: «12» هل تفضل وجود رقابة على الفكر والإبداع ؟ (ملف خاص)

كتب: اخبار الجمعة 11-05-2012 11:55

بينما يستعد المصريون للذهاب إلى صناديق الاقتراع فى 23 مايو الجارى لاختيار أول رئيس جمهورية لبلادهم بعد ثورة 25 يناير الشعبية التى أسقطت نظام مبارك وانتزعت للشعب حق تقرير مصيره واختيار من يحكمه، يتبارى المرشحون فى عرض برامجهم والتنافس على أصوات الناخبين، مع بدء حملاتهم الانتخابية رسمياً.

«المصرى اليوم» حملت 30 سؤالاً إلى مرشحى الرئاسة، تكشف آراءهم ومواقفهم وقراراتهم وخططهم المستقبلية حول أهم القضايا والملفات التى تشغل بال الناخب المصرى، وننشر إجاباتهم عنها تباعاً حتى يوم التصويت، ليختار القارئ من بينهم رئيساً لـ«مصر الثورة»، من المقرر أن يتسلم السلطة من المجلس العسكرى قبل نهاية شهر يونيو. توجهت «المصرى اليوم» بالأسئلة إلى المرشحين الـ«13» الذين اعتمدتهم اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة فى قائمتها النهائية، إلا أن المرشح عبدالله الأشعل، مرشح حزب الأصالة، امتنع عن الإجابة، وحال ضيق الوقت دون تقديم الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، الإجابات فى موعدها

12 هل تفضل وجود رقابة على الفن والفكر والإبداع ، وما رؤيتك لحدودها ؟

عبدالمنعم أبوالفتوح (مستقل)

حرية الفن والإبداع والفكر والمعتقد هى اللبنات الأولى للنضج الحضارى، والحفاظ عليها هو حق لكل الناس، وواجب على كل حاكم ضمانه ورعايته، ولا يجب وضع أى قيود عليها من السلطة الحاكمة، ولا يجب أن تتدخل أى سلطة فى هذه الحريات، إلا فى إطار القضاء فهو وحده يفصل فيما يطرح عليه من قضايا محددة تتعلق بممارسات الحرية إن طرأت، وليس فى أصل مبدئها، فهو مصان، ويحترم الجميع قراره، دون أى رقابة حكومية أو تدخل من أى جهة كانت، أو منع أو مصادرة أو غيرها من أشكال التسلط والتعسف.

 

عمرو موسى (مستقل(

تمـﺜﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﻔﻨﻮن ﺑﺮواﻓﺪﻫﺎ اﳌﺘﻌﺪدة ﻗﻮة ﻣﺼﺮ اﻟﻨﺎﻋﻤﺔ، وﺳﻼﺣﻬﺎ اﻟﻨﺎﻓﺬ ﻟﺘﺄﻛﻴﺪ رﻳﺎدﺗﻬﺎ فى ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ اﻹقليمى واﻟﺪولى. ﻓﻌﻠﻰ ﻣﺪى ﺗﺎرﻳﺦ ﻣﺼﺮ اﳊﺪﻳﺚ واﻟﻘﺪﱘ ﻛﺎن اﻟﻨﻔﻮذ اﳌﺼﺮى ﻳﻌﺘﻤﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ رﺻﻴﺪﻫﺎ اﳊﻀﺎرى اﻟﻌﺮﻳﻖ، وﻋﻠﻰ ﻣﻔﺮداﺗﻪ اﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻋﻠﻮم وﻓﻨﻮن وآداب، وﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ وﻣﻮﺳﻴﻘﻰ وأﻓﻼم ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ.

وفى اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻓﻘﺪ ﺷﻬﺪت اﻟﻔﺘﺮات التى ﺗﺮاﺟﻊ ﻓﻴﻬﺎ دور اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻧﻜﻤﺎﺷﺎً ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ ﻟﻠﺪور اﳌﺼﺮى. واﺳﺘﻌﺎدة ﻟﻬﺬا اﻟﺪور ﻳﻄﺮح ﺑﺮﻧﺎمجى اﻻﻧﺘﺨﺎبى ﻣﺸﺮوﻋﺎً ﻃﻤﻮﺣﺎً ﻟﺘﺄﻛﻴﺪ دور ﻣﺼﺮ ﻛﻤرﻛﺰ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ واﻵداب واﻟﻔﻨﻮن فى اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، ﻳﺘﻀﻤﻦ إﻧﺸﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﻔﻨﻮن ﻳﺘﻮازى دوره ﻣﻊ اﻟﺪور اﻟﺬى ﻳﻘﻮم ﺑﻪ ﻣﺠﻠﺴﺎ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮمى والمجلس اﻻﻗﺘﺼﺎدى واﻻﺟﺘﻤﺎعى، واﺳﺘﻌﺎدة دور ﻣﺼﺮ ﻛﻤﺮﻛﺰ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﻔﻨﻮن واآداب، ﺧﺎﺻﺔ فى اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، وﻛﺬﻟﻚ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﲢﺮﻳﺮ اﻟﻌﻤﻞ اﻹﺑﺪاعى اﳋﻼق ﻣﻦ اﻟﻘﻴﻮد اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﺒﺎﻟﻴﺔ، التى ﺗﺮاﻛﻤﺖ ﻋﺒﺮ ﻋﻘﻮد ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ، وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺮاﺟﻌﺔ جميع اﻟﻘﻮاﻧﲔ واﻟﻠﻮاﺋﺢ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﲟﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻛﻔﺎﻟﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﳊﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ واﻹﺑﺪاع، ودﻋﻢ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﻔﻨﻮن ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﻤﺎ ﺣﻘﺎً أﺻﻴﻼً ﻟﻠﻤﻮاﻃﻦ وﻋﻨﺼﺮاً ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ إﻋﺎدة ﺑﻨﺎء اﻹﻧﺴﺎن اﳌﺼﺮى، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻀﻤﻦ ذﻟﻚ زﻳﺎدة ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺜﻘﺎفى، ورﺻﺪ اﳉﻮاﺋﺰ ﻟﻸﻋﻤﺎل اﻷدﺑﻴﺔ واﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﻔﻜﺮﻳﺔ اﳌﺘﻤﻴﺰة، وإﻗﺎﻣﺔ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت التى تحتفى ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﻔﻨﻮن واﻵداب، ودﻋﻢ وﺗﻄﻮﻳﺮ صناﻋﺔ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ.

وإﺻﺪار اﻟﻘﻮاﻧﲔ واﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺘﺄﻣﲔ ﻣﻌﲔ ﺛﺎﺑﺖ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻣﻦ رأس اﳌﺎل اﳋﺎص، ﺳﻮاء ﺑﺈﻧﺸﺎء اﻷوﻗﺎف أو اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻟﻸﻧﺸﻄﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، وذﻟﻚ ﺑﺨﺼﻢ ﺗﻠك اﻷوﻗﺎف واﻟﺘﺒﺮﻋﺎت ﻣﻦ اﻟﻮﻋﺎء اﻟﻀﺮيبى ﻟﻠﻤﺘﺒﺮع، وإﻋﻔﺎء ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻮاد التى ﺗﺪﺧﻞ فى ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻦ اﻟﻀﺮاﺋﺐ واﻟﺮﺳﻮم اﳉﻤﺮﻛﻴﺔ، ﲟﺎ ﻳﻀﻤﻦ اﻧﺨﻔﺎض ﺳﻌﺮ اﻟﻜﺘﺎب، وﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺘﻨﻮع اﻟﺜﻘﺎفى اﳌﺼﺮى

 

حمدين صباحى (مستقل)

. إن حرية إبداع الفنان هى استمرار لإبداع الطبيعة. ويعبر ذلك عن جوهر فن العصر الحديث الذى يصبح شكلا للوعى الاجتماعى يتمتع بالحرية والاستقلال النسبى، فالفن والفكر والإبداع من معايير تقدم الأمم، وأنا حريص كل الحرص على ضمان حرية الفكر والفن والإبداع، طالما أن المبدع يبتعد عن الإسفاف والابتذال فى إطار من احترام الثقافة المصرية والهوية الحضارية للأمة.

ونسعى لإقامة نظام ديمقراطى يصون الحريات للجميع بما فى ذلك المبدعون والمفكرون والأدباء، ولن نصادر حق أحد فى أن يعبر عن رأيه بمنتهى الصراحة، دون أن يخشى سطوة الدولة التى تدخل فى كل شىء، وتراقب حركات وسكنات مواطنيها، من خلال تشريعات واضحة وقاطعة. وأنا أؤمن أن الإبداع ليس له حدود مادام لم يخل بالثوابت الثقافية والفكرية للمجتمع.

 

أحمد شفيق (مستقل)

لا رقابة على الإبداع الأدبى والفنى والفكرى بأى شكل من الأشكال مادام ذلك الابداع يأتى نابعا من ثقافتنا المصرية التى تحفظ ثوابت المجتمع وتحترم عقائد الجميع. لابد من تشجيع تصدير المنتج الثقافى المصرى بأشكاله المختلفة، وتبنى السياسات التى تدعم دور مصر الرائد فى مجال الإنتاج الثقافى والفنى فى العالم العربى.

وفى هذا السياق فإننى أتعهد بأن تكون الثقافة والإبداع أحد المكونات الأساسية لتحقيق نهضة الوطن، حيث لا يمكن تحقيق تنمية سياسية أو اقتصادية بمعزل عن التنمية الثقافية وتطوير منظومة القيم خاصة قيم المواطنة والعلم والتسامح، وتبنى ثقافة الحوار والانفتاح على العالم مع الحفاظ على الهوية الوطنية، ورفض ثقافة التعصب والانغلاق.

وأتعهد بتوفير المناخ الملائم لإطلاق الطاقات الإبداعية لدى المصريين، وتيسير حصول المواطن على الخدمات الثقافية ودعم دور الدولة فى تقديم هذه الخدمات، واستعادة مصر لريادتها الثقافية، وسأعمل على تشجيع المبادرات الفردية ومبادرات القطاع الخاص فى الإنتاج الثقافى والإبداعى.. ومنحها تسهيلات قانونية محفزة

 

محمد سليم العوا (مستقل)

لست مع وجود أى أنواع للرقابة فى المجال الفنى، أنا أثق فى قدرة المبدعين المصريين على تقديم فن راق وهادف يرتقى بنا ويعبر عن مجتمعنا ويساهم فى رسم صورة متحضرة عن مصر

 

خالد على (مستقل)

لست مع وجود أى رقابة على العقل، وضد أى رقابة على الفن والفكر والإبداع، فالرقيب عليها هو ضمير الفنان والمبدع فقط، ولندع الأفكار تتصارع وتتجادل دون أن نقيم سدا منيعا ضد أى منها، فالمجتمع فى حاجة لحماية الأفكار التى لا تتفق والرأى السائد، فالأخيرة محمية بأغلبيتها أما الأولى فهى التى تحتاج لحماية ليطرح أصحابها أسباب تبنيها دون قيد أو خوف من ملاحقة، وكم من الأفكار التى عارضتها المجتمعات وقت طرحها ثم اكتشفت بعد ذلك أنها كانت هى الأصوب.

كما يجب على المجتمع أن يعى آليات التواصل الحديثة التى فتحت آفاق المعرفة والتواصل بين كل البشر دون حدود أو حواجز، ومن يضع بابا على الصحراء متخيلا بذلك أنه سيتحكم فيها يذكرنى بمن ينادى الآن بفرض الرقابة على الفن والفكر والإبداع متجاهلا أن التليفزيون لم يعد القناة الأولى والثانية فقط، وأن الصحافة لن تتوقف على المؤسسات القومية، وأن أدوات العالم الحديث فى الإنترنت والموبايل من الصعوبة بل من الخطأ تخيل إمكانية مراقبتها ومصادرتها.

وأتبنى رؤية لدعم المنظومة الثقافية التى تطلق طاقات الإبداع المجتمعى من مسرح وسينما وأدب وغناء وفن تشكيلى، فجميعها أدوات لبناء الشخصية المصرية وشكل من أشكال القوة الحضارية والاقتصادية التى تعود بالربح المادى فضلا عن قيمتها الثقافية والحضارية.

 

حسام خير الله (حزب السلام الديمقراطى)

لا أفضل وجود رقابة على الفن والفكر والإبداع خلاف ما يتعارض مع القيم والأخلاق والأعراف المصرية، دون إسفاف أو تزايد، وفى إطار الوسطية والتسامح اللذين اتصفت بهما مصر على مر الأزمان، ويمكن وضع ميثاق شرف لا تتدخل فيه الدولة أو الحكومة، بل يوضع من قبل المجتمع الخاص لكل نوعية، فميثاق شرف للعمل فى المجال السينمائى على سبيل المثال، يوضع من قبل العاملين فى وبالاتفاق بينهم، وكذلك الكتاب، والآخرون وهكذا.

 

أبوالعز الحريرى (التحالف الشعبى الاشتراكى

هذه المجالات بالذات هى مجالات للخيال والإلهام.. ومن هنا أرفض أى رقابة على الفن والفكر والإبداع، فلا حدود للإبداع، فالمبدع هو رقيب نفسه، وهو ينطلق من منظومة قيم تعبر عن أسمى ما فى الروح.. وقبول المجتمع هو المعيار على جودة ورقى ما يقدمه، فالفن والفكر والإبداع الراقى هى ما ستبقى وتؤثر فى بناء المجتمع، أما ما خلا ذلك فسيلفظه المجتمع دونما الحاجة للرقيب

 

هشام البسطويسى (حزب التجمع )

حدود الحرية هى ألا تتعدى على حرية الآخرين، ولا أفضل وجود رقابة، خاصة على المبدعين والمفكرين، فالثروة البشرية أهم إذا تم استغلالها بالشكل الأمثل وإذا وفرنا لهم المناخ المناسب للإبداع.

 

محمد فوزى عيسى (حزب الجيل الديمقراطى)

لا أحد ينكر أهمية الفن والإبداع، لكن الأخلاقيات المصرية لا ينبغى تجاهلها لحد الإسفاف، والرقابة يجب أن تكون موجودة بشكل يحافظ على الإبداع ويحد من الإسفاف.

 

محمود حسام (مستقل)

إن الفكر والإبداع هما وليدا الإلهام وطلاقة الفكر دون أى حدود، فلابد من إعطاء الحرية الكاملة لهما حتى يظهرا نتيجة، ثم نحدد بعد ذلك الرؤية بناء على هذه النتيجة. أما الفن فلابد من رقابة عليه حتى لا يتجاوز العادات والتقاليد الشرقية المصرية، وأيضا لا يتعدى المبادئ السماوية، وكى لا يتسبب فى فساد أبنائنا وشباب الوطن