نشطاء وبرلمانيون يدينون محاكمة المدنيين عسكريًا وحبس «نشطاء القديسين»

كتب: فاروق الجمل الخميس 10-05-2012 13:53

 

أدان برلمانيون وسياسيون مساء الأربعاء تأييد الحُكم الصادر بحبس عدد من الشباب النشطاء في أحداث كنيسة مسرة للتنديد بأحداث كنيسة القديسين، واستمرار محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية.

واستنكر محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، تأييد الحكم على المتهمين بأحداث تفجيرات كنيسة القديسين، لافتاً إلى أن ما يجري في الثورة يجعل الإنسان حائرًا أمام ما يجري في البلد، مشدداً على رفض تأييد الحكم على المتهمين.

وأكد عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي، تضامنه الكامل مع مجموعة من الشباب الذين ينتمون للجيل الذي أدهش العالم وأشعل شرارة الثورة والذي من المقرر أن تتم محاكمتهم الأحد المقبل على خلفية أحداث كنيسة القديسين.

وطالب شكر كل القانونيين بالتضامن مع الشباب الـ8 المقرر نظر طعنهم على أحكام الحبس الصادرة بحقهم، ضد «حكم جائر لا يمكن أن يصدر من محكمة عادلة».

وتحدث شكر عن «أنهم سينتقمون من الشباب لأنهم أسقطوا أكبر أجهزة القمع في الدولة وأزالوا رأس النظام، ودخلت مصر بسببهم في مرحلة تغيير شامل» دون أن يحدد من هم الذين سينتقمون.

وأضاف: «مهما تصور أعداء الثورة فإن الجيل من شباب مصر أبدى استعداده للتضحية من أجل الاستمرار، كما أنهم ألهموا أجيالا، وعلموا الأطفال لعبة جديدة وهي لعبة عسكر وثوار».

وقال الدكتور أحمد دراج، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، إن الوضع لم يختلف كثيراً عما كان عليه قبل الثورة، موضحاً أن الحصار الذي كانت تفرضه قوات الأمن ومباحث أمن الدولة على المتظاهرين لايزال مستمرًا.

من ناحيته أدان جورج إسحق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، استمرار تقديم المدنيين إلى المحاكم العسكرية، وقال: «طالبنا المسؤولين باستخراج تصاريح لزيارة المعتقلين في أحداث العباسية مؤخرًا.

وطالب إسحق بالإفراج الفوري عن المعتقلين في أحداث العباسية، خاصة الطلبة الذين يرتبطون بموعد امتحانات، كما طالب أيضا بالإفراج عن الـ8 المحبوسين في أحداث كنيسة القديسين، موضحاً أن كل التهم الموجهة إليهم «ظالمة وباطلة».

من جانبه قال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم: «إننا متضامنون بشكل كامل مع أهالي شهداء العباسية والأحداث السابقة ومع القصاص العادل من قتلة الشهداء، بالإضافة إلى التضامن مع أسر المرضى والمصابين لينالوا حقوقهم بشكل كامل».

ويحاكم 8 نشطاء شاركوا في وقفة تضامنية أمام كنيسة مسرة في شبرا، غداة تفجير كنيسة القديسين، وقبضت عليهم الشرطة واتهمتهم بتحطيم عدة مدرعات أمن مركزي والاعتداء بالضرب على عدد من المجندين.