قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح فى انتخابات رئاسة الجمهورية، إنه سيحاكم كل يد شاركت فى سفكت دماء المصريين حال تقلده منصب رئيس الجمهورية، نافياً نيته استغلال سلطته كرئيس جمهورية فى تصفية حسابات مع أطياف سياسية، كان منتمياً إليها أو عارضته فى الماضى أو أثناء الانتخابات.
أضاف «أبوالفتوح»، خلال زيارته لمدينة زفتى التابعة لمحافظة الغربية فى وقت متأخر مساء الثلاثاء لافتتاح مقر حملته بالمدينة، إن أغلب الأزمات التى يمر بها الشعب عقب ثورة 25 يناير مصطنعة لتشويه الثورة، مشيراً إلى أن الشعب قادر على أن يسقط جميع المخططات التى تحاك ضده، كما أنه يمتلك الوعى الكامل للنهوض بوطنه وإعادة البناء والتصدى للفساد.
ودعا مجلس الشعب إلى إعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفيد، لافتاً إلى أن علاقة مصر بغيرها من الدول يجب أن تكون على أساس تبادل المصالح، مع حفظ كرامة المصريين بالخارج، وتفعيل مبدأ «المعاملة بالمثل».
ودعا إلى ضرورة أن يكون المحافظ من أبناء الإقليم حتى يكون على دراية كاملة بمشاكله، مع تطبيق اللامركزية فى إدارة تلك الأقاليم، وأعلن أنه سيقضى على الانفلات الأمنى فى أقل من 100 يوم، بالإضافة إلى الاهتمام بقضايا الفلاح ودعمه من قبل الدولة، وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين. كان «أبوالفتوح» تلقى دعوة خلال زيارته لمحافظة الدقهلية، مساء الثلاثاء ، لزيارة لمدينة زفتى بدعوة من حملته الانتخابية، فانتقل من مدينة ميت غمر التابعة للمحافظة، متوجها إلى زفتى بمحافظة الغربية المجاورة لها.
وافتتح المرشح فور وصوله مدينة المنصورة مقر حملته الجديد وتوجه إلى أحد أصدقائه منفردا لزيارته، وقال إن مصر لن يحكمها فراعين بعد الثورة مرة أخرى، ولن نسمح أن يكون هناك عبيد بعد اليوم، لأن العبيد لا يبنون أوطاناً»، مؤكدا أن مصر دولة غنية وبها ما يميزها عن جميع دول العالم، ولو تم استغلالها بشكل جيد ستنافس الدول المتقدمة.
أضاف، خلال مؤتمر بمدينة بلقاس، بعد يوم واحد من زيارة عمرو موسى لها: «لا يجب التفرقة بين أى مصرى وآخر على أى أساس فكرى أو سياسى أو اجتماعى أو دينى بعد الثورة، فالاختيار بين المصريين يجب أن تحكمه الكفاءة، مشيرا إلى أن برنامجه الانتخابى يعتمد على تطبيق مبدأ اللامركزية فى الإدارة والسياسة، حيث يتم انتخاب محافظ لكل محافظة من أهلها ويتم انتخاب برلمان محلى للمراقبة عليه.
ونفى تقديم وعود للأحزاب مقابل دعمه فى الانتخابات الرئاسية، قائلاً «جميع الأحزاب لم تدعمنى مقابل وعدى لهم بشىء كما يدعى البعض لكنهم دعمونى لاقتناعهم ببرنامجى الانتخابى ومشروعى القومى».
وأشار إلى أنه سيسعى لاستقلال الأزهر إذا تم انتخابه رئيسا للجمهورية قائلا: «العلماء بكرامتهم وحريتهم لا يجب أن يقفوا على أعتاب السلطان أياً كانت شخصية هذا السلطان، ليأخذوا منه رواتبهم».