الهيئة الشرعية تتهم «النور» والدعوة السلفية بالخروج على الإجماع لدعمهما أبوالفتوح

كتب: أسامة المهدي الأربعاء 09-05-2012 20:14

جدد مشايخ وقيادات الهيئة الشرعية بالقاهرة هجومهم على الدعوة السلفية بالإسكندرية وحزب النور، بسبب دعمهما الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح للانتخابات الرئاسية، متهمين الدعوة بالتسبب فى تفتيت أصوات الإسلاميين بما يصب فى صالح من وصفوهم «بمرشحى المجلس العسكرى».

وأكد المشايخ خلال مؤتمر «كيف تختار الرئيس القادم؟»، الذى نظمته الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، الأربعاء، بحى إمبابة رفضهم لأبوالفتوح كمرشح للتيار الإسلامى، واتهموه بأنه خلع رداء الدين، لإرضاء تيارات سياسية أخرى.

قال الدكتور محمد عبدالمقصود، النائب الثانى للهيئة الشرعية، إن اختيار الهيئة دعم مرسى بنى على أسباب شخصية وموضوعية، لأنه كان أفضل برلمانى فى العالم من 2000 إلى 2005 وأكاديمى بكلية الهندسة ولديه أبحاث عالمية وصلت لوكالة ناسا الفضائية، أما الأسباب الموضوعية فهى أنه لم يطلب المنصب، بل أجبر على الترشح وهى النقطة المطابقة لأهل السنة والجماعة.

واتهم عبدالمقصود منتقدى حزب الإخوان بالخروج عن الإجماع بعدم دعم مرسى، ومشروعه الإسلامى لصالح مرشح يصفونه بمرشح نصف ليبرالى وآخر إسلامى، أى سيحكمنا بمواد من القانون الفرنسى وبعض الشريعة، وهو مثل شرع إلياس لجنكيز خان.

وشن الشيخ جمال عبدالهادى، عضو الهيئة الشرعية، هجوماً على المجلس العسكرى، واتهمه بمحاولة تشويه صورة الإسلاميين فى البرلمان وإظهارهم فى موقف العاجز، وأضاف أن الهجوم على الإسلاميين غير عادل، لأن البرلمان سلطة تشريعية وليست تنفيذية، والعسكرى لديه السلطة السياسية على مؤسسات الدولة، وقال إن المجلس العسكرى هو ولى الأمر والمسؤول عن الرعية، ومن حقنا محاسبته على 15 شهراً مضت من حرائق وقتل للثوار وانفلات أمنى وتدهور اقتصادى، مطالباً بالتفرقة بين أبناء الجيش والمجلس العسكرى كقيادة سياسية. ودعا عبدالهادى لتأييد المشروع الإسلامى الذى يحمله مرسى، لأن مشروعه وحده هو الذى سيقتص للشهداء ويهدف لتغيير مصر، وشبه دعم مرسى بالجهاد ضد خطوط العدو الذى يحاول إعادة فلوله إلى كرسى الرئاسة.