كشف قيس المنوفي، رئيس التحالف الأمريكي المصري الاستراتيجي، تشكيل أول لوبي للمصريين بأمريكا، بهدف مساعدة الإدارة الأمريكية على خلق استراتيجية جديدة للتعامل مع مصر، بعد ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن التحالف يضم الموافقات القانونية لتأسيسه بعضوية مجموعة من المصريين المقيمين في أمريكا من الحاصلين على الجنسية الأمريكية.
وقال فى تصريحات خاصة لــ«المصري اليوم» إن التجمع الجديد يعمل وفق القوانين الفيدرالية والقواعد المتبعة للمنظمات المدنية بأمريكا، وليس له الحق في العمل في مصر أو الحصول على دعم مصري، خصوصا أن جميع المنتمين للتحالف حاصلون على الجنسية الأمريكية، ويعملون من منطلق خدمة أمريكا، وفي نفس الوقت خدمة مصر من خلال تقديم المشورة للإدارة الأمريكية في كيفية تعاملها مع مصر، وخلق جماعات ضغط لضمان صدور قرارات أمريكية لصالح مصر.
وأضاف أنه تم الإعلان الرسمي عن المنظمة الجديدة في فبراير الماضي، من خلال تشكيل مجلس انتقالي، وإنشاء مكتب تابع للتحالف بالعاصمة الأمريكية واشنطن، موضحا أن التحالف يمتلك أدوات ضغط متعددة تبدأ بالحوار مع الإدارة الأمريكية، وتقديم المطالب باعتبارنا مواطنين أمريكيين، وتنتهي بحشد أصوات الناخبين المصريين في أمريكا، خصوصا أن هناك نسبة 4% من الأصوات في الانتخابات الأمريكية، هي التي ترجح كفة احد الحزبين الجمهوري أو الديمقراطي على الآخر، ونحن كمصريين وعرب نمتلك نسبة كبيرة فيها إذا اتحدنا، حسب قوله.
وأوضح أن التحالف تقدم بطلب رسمى للحكومة الأمريكية لإجراء حوارات مباشرة مع أعضاء التحالف، لإبداء المشورة والرؤى فيما يخص المواقف والإجراءات الأمريكية المتبعة مع مصر، وقد بدأنا بالفعل عقد لقاءات مع المسؤولين الأمريكيين بالبيت الأبيض المعنيين بالوضع في الشرق الأوسط وخاصة مصر، فيما يسمى بجلسات استماع حول فهم الأوضاع الجديدة في مصر بعد الثورة.
وأكد أن التحالف الجديد ليس موجها ضد أحد، في إشارة إلى اللوبي اليهودي بأمريكا، وإنما يهدف إلى توضيح الحقيقة لصانع القرار الأمريكي.
وأشار إلى أن التحالف يتبنى عددا من المشروعات التنموية والتعليمية والصحية في مصر، من خلال التعاون بين الجامعات المصرية والأمريكية، منها إنشاء مشروع ألف وحدة صحية بمصر بنظام العلاج عن بعد، بتكلفة تتراوح بين 25 و30 ألف دولار للوحدة الواحدة، يتمكن من خلالها طلاب كليات الطب في السنة النهائية من دراسة ومتابعة أحدث طرق العلاج والطب في أمريكا.
ولفت إلى أنه يجري حاليا الإعداد لزيارة وفد من «مجلس السيناتور» بولاية كاليفورنيا لمصر خلال الصيف المقبل، لتوطيد العلاقات بين مصر وولاية كاليفورنيا، والتي تعتبر أكبر ولاية أمريكية، وتمثل سادس اقتصاد على مستوى العالم، موضحا أن رئيس مجلس السيناتور بالولاية وافق مبدئيا على زيارة مصر، وسيتم تشكيل وفد رفيع المستوى يتضمن مجموعة من رجال الأعمال الأمريكيين، لمرافقة الوفد لبحث التعاون في المجال الاقتصادي، للبدء في منظومة جديدة للتعاون تتعمد على الشراكة والاستثمار بدلا من المنح والمساعدات.
وشدد المنوفي على أن التحالف لا يدافع عن مصالح الدول العربية، وأن هدفه الرئيسي هو خدمة المصالح الأمريكية والمصرية، مستبعدا فكرة الدفاع عن المصالح العربية والفلسطينية، معتبرا ذلك تشتيت لجهد التحالف في بداية عمله.
وأشار إلى أن شرط الانضمام للتحالف هو عدم وجود أي استثمار للعضو في مصر، وذلك حتى لا يحدث أي استغلال للتحالف في الأعمال الخاصة، كما أن التحالف لا يدعم أي فصيل سياسي في مصر.